قالت الشرطة الصومالية، إن 7 أشخاص على الأقل، بينهم مهاجمان، قتلوا في تفجير وإطلاق نار استهدفا مقر المباحث الجنائية وسط العاصمة مقديشو يوم الأحد 31 يوليو. ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدر في الشرطة الصومالية قوله: "تأكدنا من مقتل سبعة، هم مدنيون ومسلحان". وأضاف أن الشرطة قتلت المسلحين اللذين اقتحما المبنى في العاصمة مقديشو بعد انفجار سيارتين ملغومتين في الخارج. وأعلنت "حركة الشباب" الإسلامية المتشددة، المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وتقع دائرة التحقيقات الجنائية على تقاطع طرق يشهد ازدحاما في مقديشو وغالبا ما يتم احتجاز إسلاميين من حركة الشباب في هذا المقر. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى تبادل لإطلاق النار بعد الانفجارين. وقال شاهد عيان: "إحدى السيارتين اصطدمت بزاوية المبنى في حين انفجرت الأخرى قرب المدخل. انبعثت سحابة من الدخان والغبار، وكانت هناك فوضى لكنني لا أعرف التفاصيل". وشهدت مقديشو هذا الأسبوع تفجيرين انتحاريين قرب مبان للأمم المتحدة وقوة الاتحاد الأفريقي "أميصوم" مجاورة للمطار ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، وأعلنت حركة الشباب الإسلامية مسؤوليتها. وبدأت قوات "أميصوم" انتشارها في الصومال عام 2007 للدفاع عن الحكومة الصومالية. وقبل خمس سنوات، أجبرت حركة الشباب على الخروج من العاصمة إلا أنها تواصل شن هجمات منتظمة على أهداف للجيش والحكومة والمدنيين. وفي الأشهر الأخيرة أعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجمات على قواعد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، إضافة إلى أهداف مدنية بينها فنادق، وذلك في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب. وقتل عشرة أشخاص بينهم نائبان في هجوم على فندق في مقديشو بعد معارك استمرت أكثر من 12 ساعة مع قوات الأمن في 27 حزيران/يونيو. الجدير بالذكر أن "حركة الشباب المجاهدين" المعروفة إعلامياً ب "حركة الشباب" مرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، وتشن هجمات ضد الحكومة المركزية في الصومال وموظفي الهيئات التابعة للأمم المتحدة. وأدرجت الولاياتالمتحدة هذه الحركة على قائمة الإرهاب في عام 2008.