انعقد، منذ قليل، مجلس الشورى العسكري التركي برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، وذلك بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا مؤخرًا, ويُعقد في قصر "تشنكايا"، وذلك لأول مرة خارج مقر رئاسة الأركان التركية, وقبيل انعقاد الاجتماع، قام المشاركون بزيارة الضريح الذي يضم ضحايا الانقلاب العسكري, وتواترت أنباء عن تقديم قائد القوات البرية الجنرال "إحسان أويار" استقالته. وسيقوم المجلس بمناقشة تداعيات المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوم الخامس عشر من الشهر الجاري وشرح كيفية اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع حدوث أية محاولات مشابهة وكيفية اتخاذ الانقلابيين الخطوات التي أدت إلى تلك المحاولة الانقلابية. وبحسب شبكة "بي بي سي ترك" فإن رئيس الوزراء بن علي يلدريم سيكون على رأس الاجتماع وبمشاركة كل من رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار, ووزير الدفاع "فكري أيشيق", وقائد القوات البحرية الجنرال"بولنت بوستان أوغلو", وقائد القوات الجوية الجنرال "عابدين أونال", ونائب رئيس هيئة الأركان التركية الجنرال "يشار جولر", وقائد الجيش الأول الجنرال "أوميت دوندار", وقائد الجيش الثالث الجنرال "إسماعيل سيردار", وقائد جيش ايجه الجنرال "عبد الله رجب", وقائد الأسطول التركي الجنرال "فيصل كوسالا". وحث رئيس الأركان خلوصي أكار كلاً من قائد القوات البرية الجنرال "صالح زكي" وقائد القوات الجوية "عابدين أونال" على مواصلة العمل الجاد وأنه من المنتظر منهم تقديم المزيد من عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة. ووفق بعض الإحصاءات فبعد الموافقة على قانون الطوارئ تم اعتقال الآلاف من الضباط من مختلف الرتب العسكرية وعدد كبير من العساكر على خلفية المشاركة في المحاولة الانقلابية الفاشلة. يذكر أن تركيا شهدت محاولة انقلابية فاشلة قام بها عدد من الضباط ينتمون لمنظمة الكيان الموازي والتي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية ولكن الشعب التركي أجهض تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة ومستمر في الاعتصام في الشوارع والميادين إلى الآن.