قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعكوب عميدرور, إن ما حدث في تركيا في 15 يوليو يجب أن يدفع تل أبيب للحذر الشديد, خاصة في ظل اكتساب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوة إضافية, بعد فشل المحاولة الانقلابية ضده. وأضاف عميدرور في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" في 24 يوليو, أن على إسرائيل تجنب الظهور كما لو كانت تساند طرفا دون آخر في الصراع الداخلي الجاري بين الأتراك، حسب تعبيره. وتابع " الوضع الجديد في تركيا يتطلب من إسرائيل أيضا استكمال عملية المصالحة مع أنقرة, التي كانت بدأت قبل وقوع المحاولة الانقلابية". واستطرد عميدرور, قائلا :" إن العلمانية التركية التي أرساها مصطفى كمال أتاتورك, والتي كانت تقيم تحالفا وثيقا مع إسرائيل, انتهت بفشل المحاولة الانقلابية، ولذا يجب على إسرائيل أن تتعامل مع هذه الحقيقة الجديدة, وأن لا تتسبب بإثارة غضب أردوغان, الذي أصبح أكثر قوة وخطورة عما سبق". وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية كشفت في وقت سابق أن هناك صدمة كبيرة في إسرائيل, جراء فشل المحاولة الانقلابية في تركيا, والتي كانت تعول عليها كثيرا للتخلص من الصداع الذي يشكله لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها في 21 يوليو, إن الإسرائيليين قاموا بأداء الصلوات من أجل أن ينجح الانقلابيون الأتراك في الإطاحة بأردوغان, إلا أن صلواتهم ذهبت سدى. وتابعت " ما فعله الإسرائيليون لم ينجح, وبقى أردوغان في السلطة, بل إنه اكتسب أيضا قوة إضافية من شأنها أن تزعج تل أبيب بشدة, خاصة في ظل دعمه لحركة حماس وقطاع غزة". واستطردت الصحيفة " أردوغان سعى أيضا لتعميق نفوذه داخل المؤسسة العسكرية بعد فشل المحاولة الانقلابية، ولم يعد بإمكان الجيش التركي فرض كلمته كما كان يحدث في السابق". وخلصت "معاريف" إلى القول :" بعد فشل المحاولة الانقلابية, أصبح الجيش التركي في حاجة للحماية أمام إجراءات أردوغان", حسب تعبيرها.