مصدر ليلا كورة ردًا على أنباء عرض رينارد: مفاوضات قديمة قبل تعيين حسام حسن    إبراهيم نور الدين: لا أقبل ما يقال حول تعييني رئيسا للجنة الحكام    طارق سعدة يرد على المشككين: هذه شهاداتي وخبراتي في مجال الإعلام (مستندات)    وزير الزراعة: سأتصدى للتعدي على الأراضي الزراعية بكل حزم.. تكلفة الاستصلاح مرتفعة جدًا    مصطفى بكري: برنامج الحكومة الذي عُرض على النواب يدعوا للتفاؤل والأمل    اندلاع حريق في الجولان نتيجة سقوط صاروخ أطلق من سوريا    ترودو يتعهد بوفاء كندا بالتزامها الانفاقي للناتو بحلول 2032    الكرملين: القرار الأمريكي لنشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا يؤدي إلى حرب باردة    اليوم.. الأوقاف تفتتح 10 مساجد جديدة في المحافظات    بالصور.. إنهاء خصومة ثأرية بالمنيا بتقديم 2 مليون جنيه شرط جزائي    دراجات - رئيس اللجنة الأولمبية: لم تكُن لدينا معلومة عن عقوبة شهد.. وموعد صدور القرار    مؤتمر بسيوني: أهدرنا العديد من الفرص أمام الزمالك.. ولعبنا 5 مباريات خلال 13 يوما    الخليج السعودي يعلن اسم مدرب محمد شريف الجديد    منتخب الناشئين يختتم معسكر مزدوجي الجنسية والمحليين    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة رطب نهارا مائل للحرارة رطب ليلا على أغلب الأنحاء    صفحة مهرجان العلمين تنشر صورا من حلقة معكم منى الشاذلى بمهرجان العلمين    اكتشاف جنين غير مكتمل في جمجمة طفلة تبلغ من العمر عاماً واحداً!    محافظ أسيوط يعلن إصلاح الأجهزة المعطلة بمستشفى الولادة والصحة الإنجابية بمنفلوط    بعد تصريحات الشعبة.. أسعار اللحوم اليوم الجمعة 12 يوليو 2024 في الأسواق    تنسيق الدبلومات الفنية 2024 نظام ال5 سنوات    بعد سقوطها.. محافظ الشرقية يتابع الانتهاء من أعمال رفع شجرة معمرة بأحد شوارع الزقازيق    قائمة كليات ومعاهد تقبل دبلوم سياحة وفنادق 2024.. تنسيق الدبلومات الفنية 2024    فلسطين.. إصابتان جراء غارة إسرائيلية على منطقة قيزان أبو رشوان جنوبي خان يونس    عصام مرعي: على نداي دفع الأموال للزمالك من أجل اللعب له وليس العكس    تشييع جثمان الطفل الفلسطينى الشهيد على ربايعة فى بلدة ميثلون جنوب جنين    خطط تنفيذية وخطوات تفصيلية من الحكومة أمام اللجنة البرلمانية    وصل ل 50%.. الغرف التجارية: انخفاض كبير في أسعار السلع الغذائية    تحسين الخصائص السكانية.. جهود الدولة لضبط النمو السكانى (فيديو)    مصرع شخص وإصابة آخر إثر تصادم سيارة أجرة مع دراجة بخارية ببورسعيد    قرار عاجل من محافظ الدقهلية بشأن ضحايا حادث طريق جمصة    لطلاب ثالثة ثانوي 2024.. مراجعة ليلة امتحان في مادة الأحياء | منصة امتحانات مصر - egyxam    الزراعة: نتبنى منهجية الحفاظ على الاكتفاء الذاتى وتطوير الإنتاج    بينهم «رفعت» و«عبدالحكم».. قراء التلاوات المجودة بإذاعة القرآن الكريم اليوم    لطلاب ثالثة ثانوية عامة 2024.. مراجعة ليلة امتحان في مادة الفلسفة والمنطق| منصة امتحانات مصر - egyxam    ستولتنبرج: أتوقع من الولايات المتحدة الاستمرار في دعم الحلف    13 لاعبا يظهرون فى نهائى أمم أوروبا يورو 2024 للمرة الثانية    بعثة منتخب مصر الأولمبي تصل بوردو استعدادا لأولمبياد باريس 2024    جهود أمنية مكثفة لكشف لغز العثور على جثة فتاة بحي التفتيش بالفيوم    رسميًا.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بالاسم ورقم الجلوس مباشر    بعد ترشيحه رئيسا ل "الوطنية للإعلام".. تضارب يثير التساؤلات حول شهادة دكتوراه طارق سعدة.. ومطالبات بآليات صارمة للتحقق من الشهادات العليا ومدى الاعتراف بها    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 12 يوليو 2024    تعرف على توقّعات برج الميزان اليوم 12 يوليو 2024    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والأكاديمي دوجلاس هايد أول رئيس لأيرلندا 12 يوليو 1949    «زي النهارده».. اندلاع ثورة الريف بقيادة عبدالكريم الخطابي 12 يوليو 1921    تركي آل الشيخ يوجه الشكر لوزير الإعلام السعودي بسبب مجهوداته في "موسم الرياض"    "مفتقدة الكواليس الجميلة".. يسرا توجه رسالة لأبطال مسرحية "ملك والشاطر"    حدث بالفن| رأي إليسا في المساكنة وفنان يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان والنجوم يعلقون على إيقاف شوبير    مدير إعلام أكاديمية الشرطة السابق: الداخلية حريصة على صقل القدرات الذاتية لأبنائها    عميد كلية الأعمال: «ظروفنا لا تتحمل أي مساس بالدعم مرة أخرى» (فيديو)    السجيني: تواصل مناقشات برنامج الحكومة بحضور وزراء النقل والصناعة والإنتاج الحربي    صيادلة القاهرة: انتهاء أزمة نواقص الأدوية خلال 3 أسابيع    الصحفيين تعلن جدول العيادات الخارجية خلال الأسبوع المقبل بمشاركة 9 أطباء    دعاء يوم الجمعة: مفتاح البركة والرحمة    خالد الجندي: إطلاق الشركة المتحدة لحملة أخلاقنا الجميلة أجره عظيم عند الله    دار الافتاء تجيب.. هل ورد في نصوص إسلامية ما ينهى عن تنظيم النسل؟    عويضة عثمان لقناة الناس: الساحر يكفر بالله ليسخر الشيطان    مجلس أمناء تنمية حدائق أكتوبر ينظم احتفالية بمناسبة رأس السنة الهجرية    توقيع الكشف على 1098 مواطنا في قافلة طبية بالبحيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعوة لقتال القوات الفرنسية في ليبيا
نشر في المصريون يوم 23 - 07 - 2016

أعلن "مجلس ثوار بنغازي" (أكبر تنظيم مسلح في شرق ليبيا) النفير العام لمقاتلة القوات الفرنسية والأجنبية الموجودة على الأراضي الليبية.
وفي بيان أصدره، وصف المجلس الوجود العسكري الفرنسي في ليبيا بأنه "عدوان سافر وغزو صليبي"؛ متعهدا بالعمل من أجل "صد هذا العدوان وكل عدوان آخر".
فرنسا في ليبيا
من جانبها، أكدت فرنسا وجود وحدات عسكرية مقاتلة في ليبيا، بعد قتل ثلاثة جنود فرنسيين كانوا على متن مروحية عسكرية أسقطها مقاتلو "غرفة عمليات تحرير مدينة أجدابيا"، وبثوا صورا لحطام المروحية وللجثث، تثبت وجود عناصر بملامح أجنبية ضمن من كانوا على متن المروحية، التي تم إسقاطها خلال المعارك مع الجيش الوطني الليبي.
ووجد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نفسه مجبرا على الاعتراف للمرة الأولى بوجود قوات فرنسية خاصة تعمل في ليبيا؛ لكنه أكد أن مهمتها هي جمع معلومات استخبارية؛ حيث قال هولاند إن حالة انعدام الاستقرار التي تعيشها ليبيا تهدد أوروبا. لذا، فإن بلاده تقود حاليا عمليات استخبارية محفوفة بالمخاطر.
وتحدثت وسائل إعلام فرنسية عن أن العناصر الثلاثة، الذين قضوا في تحطم المروحية الليبية، هم من وحدة التدخل التابعة للإدارة العامة للأمن الخارجي؛ وهي وحدة النخبة في مصلحة الاستخبارات الفرنسية.
وترجح معلومات مصادر عسكرية فرنسية، أوردتها "إذاعة فرنسا الدولية"، أن يعود سبب إسقاط المروحية الليبية، التي كان الجنود الفرنسيون يستقلونها، إلى أن المروحيات العسكرية، التي يستخدمها "جيش الكرامة"، تَقصف بذخائر بدائية الصنع، تتطلب اقتراب المروحيات من الهدف كي تتمكن من ضربه.
المعلن والخفي
ووضع إعلان فرنسا عن وجود قوات عسكرية في ليبيا الحد لجدل استمر وقتا طويلا حول مدى صحة المعلومات المتداولة، التي تحدثت عن أن هناك وحدات عسكرية غربية تقاتل في ليبيا منذ فترة، وخاصة من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة.
لكن هذا الاعتراف لم يقطع الشك باليقين في نوعية الدور، الذي تلعبه الوحدات الغربية في ليبيا.
فعلى الرغم من أن الرئيس الفرنسي أكد، يوم الأربعاء الماضي (20/07/2016)، أن دور العناصر الفرنسية هو فقط جمع معلومات استخبارية للاحتراز من التنظيمات الإرهابية، فإن هناك اتهامات توجَّه إليها بدعم الفريق خليفة حفتر عسكريا واستخباريا؛ وهو الذي يرفض حتى الآن الاعتراف بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وتشير معلومات استخبارية فرنسية إلى أن تدفق المقاتلين الفرنسيين إلى ليبيا محدود، مقارنةً بهجرة الجهاديين إلى سوريا.
وتقلل هذه المعلومات من حجم الخطر الذي يشكله الإرهاب في ليبيا على الاتحاد الاوروبي في المرحلة الحالية.
غير أن الأكيد هو أن فرنسا تدعم بشكل قوي الفريق خليفة حفتر، وهي تمتلك وحدات عسكرية متخصصة في حرب العصابات، التي يقودها حفتر حاليا ضد المجموعات المناوئة له في شرق ليبيا، وسبق لها أن أرسلت مستشارين عسكريين بشكل سري إلى المجلس الوطني الانتقالي للمساعدة في قتال قوات معمر القذافي عام 2011.
طعنة من الخلف!
وأثار تأكيد فرنسا وجود عناصر عسكرية في شرق ليبيا غضب حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي أبدت استياءها الشديد من وجود قوات عسكرية أجنبية في ليبيا من دون موافقتها أو التنسيق معها، ووصفت الأمر بأنه انتهاك لسيادة الدولة الليبية.
ويشكل تناقض الموقف الفرنسي بين دعم حكومة الوفاق المعترف بها دولي في العلن، وبين تقديم الدعم العسكري السري لخصومها في الشرق، حالة إرباك خطيرة قد تهدد العملية السياسية في ليبيا.
وقد أعرب موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عن غضب المجلس من التدخل الفرنسي غير المعلن؛ قائلا إن حكومة الوفاق طلبت من المجتمع الدولي تقديم مساعدات لوجستية، وليس التدخل للقتال. لتُفاجَأ بأن فرنسا لا تزال تعمل إلى جانب الحكومة السابقة، ومن دون الرجوع إلى الحكومة الشرعية، التي أعلنت فرنسا نفسها دعمها.
ووضع إعلان فرنسا عن وجود وحدات عسكرية في ليبيا حكومة الوفاق الوطني الليبية في حرج كبير؛ وهي التي ظلت تحاول لجم الجماعات الإسلامية في ليبيا عن اللجوء إلى السلاح بحجة أن الوجود الغربي في ليبيا لا يتعدى المساعدة في تدريب قوات الجيش وتزويده بالمعلومات الاستخبارية.
وبرزت دعوات إلى مقاتلة الغربيين وحلفائهم في إشارة إلى الجيش الوطني في شرق ليبيا.
وصدرت هذه الدعوات خاصة من المفتي السابق لليبيا الصادق الغرياني، الذي نظم أنصاره تظاهرات في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس للتنديد بالتدخل الفرنسي في شرق ليبيا، وللمطالبة بإنهاء التدخل الغربي في بلادهم.
كما خرجت تظاهرات في مدن ليبية أخرى.
هذا، وتتمسك فرنسا بالجنرال خليفة حفتر؛ لأنها ترى فيه الرجل القوي في ليبيا، والمستعد لمقاتلة جميع الفصائل الإسلامية.
كما أنه يتمتع بدعم دول عربية مهمة؛ لكنها باتت تواجه اتهامات بمحاولة خلط الأوراق، وفرض أمر واقع يخالف اتفاق الصخيرات، الذي رعته الأمم المتحدة ودعمته فرنسا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.