كشف الدكتور عبد الفتاح ماضي - الأستاذ الزائر بمؤسسة ويلسون بأمريكا - عن السيناريوهات المتوقعة لما يمكن أن يحدث للجيش التركي في الأسابيع المقبلة ، وذلك بعد فشله في تنفيذ انقلاب على الديمقراطية بتركيا . وقال "ماضي" في تدوينة عبر حسابه الشخصي بالفيسبوك: " على عكس ما يتصور ويكتب البعض ستكون المؤسسة العسكرية التركية أكثر قوة وجاهزية ومهنية واحترافية... وستبدأ تركيا الديمقراطية عهدا جديدا في معالجة العلاقات المدنية العسكرية... فكما حدث في حالات أخرى ستبدأ الحكومة في مرحلة جديدة في معالجة العلاقات المدنية العسكرية واخراج العسكريين من السياسة (بعد اخراجهم من السلطة منذ ستوات طويلة)" حسب رأيه. وأضاف: "هذه العملية ممتدة زمنيا وقد تنتهي في بضع سنين (اسبانيا) وقد تستغرق وقتا أكبر (البرازيل وتشيلي) وقد تفشل أو تراوج مكانها لعقود... الأمر يعتمد في المقام الأول على (1) قوة النظام الديمقراطي ذاته (النظام والمؤسسات والنخب والقيادات) و(2) وجود شعب ضاغط من أجل الوصول إلى هذا الهدف وقدرة الأحزاب على تحويل هذا المطلب إلى برامج سياسية ومواضيع تناقش أثناء الانتخابات وتطالب الجماهير به، بجانب (3) السياق والظروف الداخلية والخارجية وهي متعددة" وتابع: "ظروف تركيا كان بها عوامل إيجابية لكن أيضا هناك عوامل كانت تعمل في الاتجاه المعاكس.. فشل الانقلاب عامل إيجابي في غاية الأهمية إذا أحسن استخدامه.. وكل العوامل السابقة هي التي تدفع العسكريين دفعا إلى قبول هذا الأمر أو ظهور عسكريين يومنون بحكم القانون والديمقراطية" حسب قوله.