في الوقت الذي ربح فيه البعض من فشل انقلاب بعض عناصر الجيش التركي علي رئيس تركيا رجب الطيب أردوغان، معتبرين أن الإبقاء علي الرئيس التركي يصب في صالحهم في المقام الأول، وقف البعض الآخر علي الجانب الآخر من طريق الانقلاب معبرين عن خسارتهم من الإبقاء علي أردوغان متمنين لو تمت الإطاحة به. الرابحون من فشل الانقلاب الخبير في الشأن التركي، الدكتور كرم سعد وضع عددًا من الرابحين من فشل انقلاب الجيش التركي ضد أردوغان وهم الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرًا إلي أن مصدر الاستفادة يرجع إلي التوجه التركي في الآونة الأخيرة للقبول ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لفترة انتقالية قصيرة ربما لا تتجاوز الستة أشهر من خلال توافق مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا والولايات المتحدة وهو ما يعد امتدادا لتقارب أنقرة مع موسكو بالإضافة إلي أن استمرار الأسد لفترة قد يكون ضمانا لعدم تهديد الدولة التركية بقيام دولة كردية على حدودها مع سوري. وأشار الخبير في الشأن التركي في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إلي أن مصر استفادت من فشل الانقلاب وأرجع الاستفادة إلي ما صرح به رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم مؤخرًا بأنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وتبدو السياسة الجديدة لتركيا راغبة في تنشيط التعاون الاقتصادي مع مصر عن طريق تطبيع العلاقات السياسية، وذلك بالتزامن مع تطبيع العلاقات مع إسرائيل وروسيا مؤكدا أنه بالإمكان تبادل الزيارات بين المسئولين ورجال الأعمال في البلدين وإجراء اتصالات تتعلق بالمجال العسكري. وتابع أن دول الشرق الأوسط استفادت خاصة أن تركيا حريصة علي تعزيز تعاونها وعلاقاتها الحالية مع دول الشرق الأوسط على أسس هيكلية سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد المنابر المتعددة الأطراف، موضحًا أنها تهدف إلى إحلال الاستقرار الإقليمي عن طريق تأمين الترابط الاقتصادي والتجاري المتبادل ولذلك تم تحديد مجالات التجارة والنقل والطاقة والسياحة كمجالات رئيسية في هذا الإطار. وعن الخاسرين من فشل الانقلاب ، أكد "كرم" أنه لا يوجد خاسرون بالمعني الحقيقي من فشل الانقلاب وإنما هناك من تأثرت مكاسبهم من فشل الانقلاب مدللاً علي ذلك بالرئيس السوري بشار الأسد الذي ورغم مكسبه من التوجه التركي الأخير نحو بقائه إلا أنه خاسر لأنها لا تريد بقاءه كرئيس دائم للبلاد. الخاسرون من فشل الانقلاب فيما يقف علي الجانب الآخر عدد ممن خسروا جراء تأييدهم للانقلاب خاصة بعدما سارعوا إلي إعلان فرحتهم وشماتتهم في الرئيس التركي ومنهم .. خالد أبو بكر أظهر المحامى والإعلامي خالد أبو بكر، شماتته في أردوغان قائلاً: " اللهم لا شماتة بس اللي بيجي على مصر مبيكسبش الله يحفظك يابلدى ويحفظ شعبك وجيشه أردوغان على صفيح ساخن". ليليان داود الإعلامية ليليان داود دللت علي تأييدها للانقلاب قائلة "يبدو وأن اردوغان فقد كل أدواته ضئيلا عبر كاميرا هاتف محمول وحاله يدل على الضعف وعيش حالة من النكران". مجدي الجلاد خاطب الإعلامي مجدي الجلاد أردوغان قائلا: "هذه نهايتك يا أردوغان يوم أسود في تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية"
أحمد موسي ظهر الإعلامي أحمد موسى يقول مهللاً "إن أردوغان أنفق ملايين الدولارات على التنظيمات الإرهابية، والجيش التركي تحرك في الوقت المناسب لإعادة تركيا لسابق عهدها وأن ما حدث ثورة وليس انقلابًا". وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج"على مسئوليتي"، أردوغان يجب عليه تعلم درس وهو معرفة الفرق بين الانقلاب في تركيا والثورة في مصر، وأنه حاول كثيرًا الترويج بأن ما حدث في 30 يونيو انقلاب في مصر". مصطفي بكري قال الإعلامي والبرلماني، مصطفي بكري "الجيش التركي يعلن سيطرته على البلاد .. إلى الجحيم يا أردوغان"، وأضاف بكري عبر حسابه على "تويتر""هناك غموض حول مصير العملية العسكرية ومحاولات تجرى للقبض على الرئيس أردوغان". وقال في تدوينه أخري"ذهب اردوغان وبقي بشار، سبحان مغير الأحوال، النصر للجيش العربي السوري، عاشت سوريا العربية، وعاش الشعب السوري العظيم، أردوغان يجب أن يحاكم كمجرم حرب". خيري رمضان أعرب الإعلامي خيري رمضان، عن سعادته البالغة لما يحدث في تركيا قائلاً: «أنا فرحان في أردوغان، لا أتمنى السلام لأردوغان، لأنه تدخل كثيرًا في شئون مصر وعليه أن يشرب". وأضاف"رمضان "من خلال تدوينه على تويتر اللى يجى على مصر مش هيكسب خلاص بقى يا أردوغان والدور على قطر بتاعت موزه". يوسف الحسيني قال الإعلامي يوسف الحسيني، في تغريده عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن العالم الغربي سيستقبل خلع الطاغية أردوغان بهدوء وربما بشيء من الترحاب نظرًا لمعاناتهم من إرهاب التيارات الإسلامية.