قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق اليوم الأربعاء: على المصريين إنهاء خلافاتهم الاقتصاديَّة والسياسيّة وتوحيد صفوفهم لوضع البلاد على المسار الديمقراطي بعيدا عن الحكم العسكري. جاء ذلك في مقال كتبه البرادعي بصحيفة فاينانشال تايمز الصادرة في لندن: "حان الوقت لوضع خلافاتنا جانبًا، نحتاج قوة مصر الموحدة، وضمان استقلال القضاء وحماية حرية الإعلام وحرية منظمات المجتمع المدني وشحذ إمكانات مصر كسوق ناشئة". وأعطى البرادعي تأييده للإخوان المسلمين، ووصفها بأنها جماعة إسلامية جيدة التنظيم، وعبر عن اعتقاده بأنها "ستحتضن الفصائل السياسية الأخرى وتدعم السوق الحرة وتنتهج منهجًا علميًا". ووصف البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام أداء المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد منذ إسقاط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في العام الماضي بأنه "دون مستوى التوقعات" وأضاف أن المصريين شهدوا "تغييرات إيجابية قليلة" مع تراجع الاقتصاد، بما في ذلك قطاع السياحة الذي كان مزدهرا. وصرّح البرادعي بأن قراره الشهر الماضي بالانسحاب من سباق الرئاسة يرجع إلى "غياب الإطار الديمقراطي" وأنه سيركّز بدلا من ذلك على دعم التجانس الاجتماعي في البلاد. وكتب البرادعي يقول: "أعتقد بأنني سأسهم أكثر إذا لم أخض في الأوحال السياسية، وآمل في أن أساعد في إعداد وصقل الشباب الذي فجر الثورة حتى يكون بوسعهم تولي زعامة البلاد في الانتخابات القادمة". وأضاف: "حققنا إنجازا واحدًا لا يمكن إنكاره وعلينا تعزيز ثقتنا، ثقافة الخوف قد انتهت بلا رجعة، بالرغم من تقلبات العام الماضي أعتقد من كل قلبي بأن ثورتنا ستنجح". تجدر الإشارة إلى أن الدكتور محمد البرادعي كان قد انسحب في يناير الماضي من سباق انتخابات الرئاسة المقررة هذا العام قائلا إن "النظام القديم" ما زال يحكم البلاد بالفعل.