قد يفقد نجم برشلونة ومنتخب الأرجنتين ليونيل ميسي لقبا غاليا اليوم على يد غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو. وخلال فترات طويلة من مسيرته المميزة خاض رونالدو معركة مع ليونيل ميسي على لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم، لكنه لم ينجح في حسم المعركة لصالحه كثيرا. قائد منتخب البرتغال سيجد نفسه اليوم أمام فرصة التتويج بلقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم، حال نجح في حسم نهائي بطولة أوروبا لصالح بلاده. وكان رونالدو قد حسم نهائي دوري أبطال أوروبا لصالح ريال مدريد، وفي حال الفوز اليوم يكون قد حسم بطولتين عالميتن خلال 2016 ما يمنحه لقب أفضل لاعب في العالم، متفوقا على ميسى الذي خسر دوري أبطال أوروبا، وخسر أيضا نهائي كوباأمريكا. وتجاوز رونالدو الانتقادات التي طالت مستواه خلال البطولة ليقود بلاده إلى النهائي أمام فرنسا الدولة المضيفة اليوم الأحد في باريس. وفي حال فوزه بالبطولة ورفعه الكأس فإنه لن يتوج بذلك مسيرته الرائعة فقط بل ربما ينهي الجدل الذي قسم الجماهير في جميع أنحاء العالم إلى قسمين. ويتصارع رونالدو وميسي على لقب أفضل لاعب في العالم منذ سنوات، وغالبا ما يتم حسم الجائزة وفقا لعدد الأهداف أو الألقاب التي حققها أي منهما مع ناديه. وتقاسم اللاعبان ثماني جوائز للكرة الذهبية بينهما خلال آخر ثماني سنوات (خمس لميسي وثلاث لرونالدو)، وكان ذلك سببا في جدل كبير بين الجماهير والنقاد بشأن المميزات التي منحت أيا منهما الجائزة. ومع ذلك لم ينجح أي منهما في قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب قاري أو بكأس العالم. هذه المنافسة التي ترجع لعقد مضى وتشمل اثنين من أكبر أندية العالم هما ريال مدريد الذي يلعب له رونالدو وبرشلونة فريق ميسي قد تصل إلى لحظة حاسمة، والتوقيت يمثل كل شيء في ذلك. فعندما فشل ميسي في قيادة الأرجنتين للفوز على تشيلي في نهائي كأس كوبا أميركا الشهر الماضي كان ذلك بمثابة ضربة قوية لصانع اللعب الذي اعتزل اللعب دوليا على إثر ذلك. ورغم أن ميسي حقق العديد من الألقاب مع برشلونة فإن اللاعب البالغ عمره 29 عاما خسر في أربعة نهائيات مع منتخب بلاده، ثلاثة منها في كوبا أميركا، وكانت الخسارة الرابعة في كأس العالم الأخيرة 2014 بالبرازيل. لكن بعدها بأسابيع قليلة سنحت الفرصة للمهاجم السريع رونالدو ليفرض هيمنته بشكل حاسم على هذا الجدل، فالفوز على فرنسا قد يضعه على قدم المساواة مع العظماء السابقين في اللعبة الذين توجوا بألقاب دولية مع منتخباتهم.