شاركت مصر ضمن دول مجموعة العشرين فى الإعداد لاجتماع القمة المرتقبة للمجموعة والتي تستضيفها مدينة هانجو الصينية أوائل سبتمبر القادم، وذلك بناء على دعوة من الصين التي تتولى رئاسة المجموعة هذا العام، حيث شارك الوزير المفوض راجى الإتربى، الممثل الشخصي للرئيس لدى مجموعة العشرين، على رأس وفد مصري في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقدته المجموعة بجزيرة “شيامن” جنوبالصين لوضع الترتيبات النهائية للقمة التي من المتوقع أن يحضرها قادة دول المجموعة. وقدم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية خلال اجتماع الممثلين الشخصيين لقادة دول المجموعة الرؤية المصرية تجاه الموضوعات الاقتصادية الدولية المطروحة على جدول أعمال المجموعة، وأهمها تباطؤ أداء الاقتصاد العالمى وسبل تحفيزه تجارياً واستثمارياً وتشغيلياً لتجنب الانزلاق مجدداً الى أزمة كساد، وكيفية الاستفادة من الفرص التى تتيحها التكنولوجيا الرقمية والصناعية المبتكرة لتحفيز النمو الاقتصادى العالمى، والتحديات التى تواجه قطاع الطاقة العالمى، كما استعرض “الاتربى” خلال الاجتماع رفيع المستوى المقترحات والأوراق المصرية التى قُدمت للمجموعة حول مختلف تلك الموضوعات، والتى لقيت ترحيب وتقدير دول مجموعة العشرين. وشدد رئيس الوفد المصرى فى الاجتماع على أن الأولويات التنموية للدول العربية والأفريقية بوجه خاص والنامية بوجه عام يجب أن تتصدر حزمة النتائج المأمولة من قمة المجموعة فى “هانجو”، خاصةً فيما يتعلق بتقديم المساندة الفعالة لهذه الدول فى مسيراتها لتحقيق الأهداف الدولية للتنمية المستدامة 2030، بما فى ذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، وتسهيل نفاذ منتجاتها وخدماتها لأسواق الدول المتقدمة، فضلاً عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بكافة واجباتها فى إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ لتقليل الأثار السلبية للانبعاثات الضارة على الدول النامية وتمكينها من تأسيس قاعدة تكنولوجية حديثة وصديقة للبيئة بحسب ما ذكرت وكالة "اونا". كما كشف "الإتربى" خلال الاجتماع عن أن مصر ستكون فى صدارة الدول التى ستبادر للمرة الأولى أمام الأممالمتحدة فى نيويورك فى شهر يوليو الجارى بعرض سياساتها وخططها الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والتى أقرتها الأممالمتحدة فى سبتمبر 2015 بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحاً أن العرض المصرى أمام الأممالمتحدة سيرتكز على تقديم الاستراتيجية التنموية المصرية "رؤية مصر 2030" التى أطلقها الرئيس السيسى فى فبراير 2016، والتى تتناول مختلف قطاعات ومحاور التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية فى مصر، وقد رحبت دول العشرين بأن تكون مصر ضمن أوائل دول العالم التى ستشارك بفعالية فى هذا الحدث الدولى، وبشكل طوعى، وهو ما يعكس ما تمنحه القيادة المصرية من أولوية لبناء كافة مقومات الدولة الحديثة.