قضت محكمة خاصة بالهجرة في بريطانيا اليوم الإثنين بإطلاق سراح رجل دين أصولي بكفالة مالية بعدما منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ترحيله إلى الأردن. ويشكل إطلاق سراح أبو قتادة - 51عاما- ضربة للحكومة البريطانية التي قررت الطعن على قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الشهر الماضي والذي منع ترحيله إلى الأردن على أساس أن الدليل الموجه ضده ربما تم انتزاعه تحت وطأة التعذيب. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في لندن اليوم "ينبغي أن يظل أبو قتادة في السجن. لم تتغير وجهة نظرنا. إنه رجل خطير نعتقد أن يمثل تهديدا حقيقيا لأمننا ولم يغير من وجهة نظره أو موقفه تجاه بريطانيا". وأضاف المتحدث أن وزارة الداخلية لا تزال تدرس استئناف الحكم الذي أصدرته المحكمة في ستراسبورج. وخاض أبو قتادة الذي يوصف بأنه " الزعيم الروحي للقاعدة في أوروبا" معارك قانونية في بريطانيا منذ اعتقاله دون تهمة بدواعي الأمن القومي عام 2002. وسيجري إطلاق سراح أبو قتادة الأيام المقبلة من سجن لونج لارتين بالقرب من برمنجهام ونقله إلى مكان في لندن. وتتضمن الشروط الصارمة لدفع الكفالة المالية تحديد إقامته.