«كارثة مائية كبرى في انتظار مصر خلال العام المقبل».. حذر خبراء المياه من اتجاه مصر للسحب من احتياطي مياهها نتيجة قرب الانتهاء من بناء سد النهضة الذى يمثل خطورة على مصر. كما أظهرت الأقمار الصناعية بدء تخرين إثيوبيا لكميات كبيرة من المياه خلف سد النهضة، استعدادًا لافتتاح المرحلة الأولى منه خلال الأيام المقبلة من الشهر الجاري. وبالفعل أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى "ديسالين"، أن بلاده سوف تشرع فى تخزين ما يقرب من 14 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل، وذلك من أجل تشغيل توربينين من توربينات سد النهضة لتوليد الكهرباء. فى هذا السياق, قال الدكتور ضياء القوصي, الخبير المائي، وعضو اللجنة الفنية السابقة لسد النهضة, مصر ستشهد كارثة مائية كبرى خلال الأيام المقبلة, مشيرًا إلى أن إثيوبيا خزنت 14 مليار متر مكعب مياه من نهر النيل، من أجل السد. وأكد "القوصي" فى تصريحات خاصة ل"المصريون", أن مصر بدأت تسحب من احتياطى مياها فى بحيرة ناصر, والبحيرة بدأت تجف, وهذا الأمر لن يكون تأثيره فقط على لمياه وإنما الكهرباء. ومن جانبه كشف الدكتور نادر نورالدين، خبير المياه الدولى عن كارثة بشأن حصة مصر من مياه النيل، موضحًا أن مصر تتلقى نصف حصتها من المياه منذ 9 سنوات وتعوض النقص بالسحب من بحيرة ناصر. وأضاف "نور الدين" فى تصريحات صحفية له، أن هناك تقارير دولية تؤكد تراجع معدلات سقوط الأمطار على إثيوبيا بمعدل 70 %، لافتا إلى انه خلال العام القادم ستكون هناك خطورة شديدة على الأمن المائى المصرى إذا أصرت إثيوبيا على حجز 14.5 مليار متر مكعب من المياه العام القادم لتخزين المياه فى خزان السد . واستطرد اأنه فى الأيام العادية تتدفق المياه بمعدل 50 مليار متر مكعب، وفى أيام الجفاف التى نمر بها حاليا تتدفق 25 مليار متر مكعب فقط من المياه، فإذا احتجزت إثيوبيا 14.5 مليار متر فسيتبقى 10 مليار متر مكعب لمصر والسودان يتنازعان عليها . وأكد إن إثيوبيا لم تلتزم بالمبادئ العشرة التى نصت على التعاون بين الدول الثلاث, لأنها اعتادت الإطاحة بكافة الاتفاقيات والقوانين الدولية. وأضاف، أن المادة الخامسة هى أهم مواد الإعلان، لأنها منعت إثيوبيا من اتخاذ أى خطوة دون موافقة القاهرة.