طالبت دعوى قضائية، رُفعت أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، ضد كل من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الإعلام والشركة المصرية للأقمار الصناعية ورئيس الهيئة العليا للاستثمار، بوقف بث قناة "أون تى فى"، التى يملكها رجل الأعمال القبطى نجيب ساويرس، وإلغاء ترخيصها ووقف برنامج "بلدنا بالمصرى" و"آخر كلام"، اللذان يقدمهما الإعلامية ريم ماجد والصحفى يسرى فودة، لسعيهما الحثيث لإثارة الرأى العام والعمل على إحداث الوقيعة بين أطياف الشعب المصرى من جانب والهجوم على مؤسسات الدولة من جانب آخر. كما طالبت الدعوى بالرجوع إلى صحيفة "المصريون" اليومية فى عددها ال 77، والذى نشر فيه بقيام القناة بتقديم عرض على والد أحد ضحايا مجزرة بورسعيد بالظهور على شاشتها والإدلاء بتصريحات يتهم فيها المجلس العسكرى بالتورط فى الأحداث التى أسفرت عن سقوط أكثر من 77 قتيلاً وإدانته باعتباره الطرف الثالث مقابل حصوله على 15 ألف جنيه. وقال مقدم الدعوى، إن القناة تسعى لإحداث وقيعة بين المواطنين والشرطة وذلك من خلال برامج التوك شو التى تبثها، حيث قامت الإعلامية ريم ماجد فى برنامجها الشهير "بلدنا بالمصرى" خلال الأيام الماضية بتحريض شباب الألتراس الأهلى والزمالك لإحراق وزارة الداخلية وذلك بدعوتها لهم بالنزول للشارع للدفاع عن أنفسهم فى إشارة تحريضية واضحة ضد الشرطة مما كان له الأثر البالغ على وقوع صدام بين قوات الأمن والمتظاهرين وسقوط العديد من القتلى والجرحى والمصابين فى محيط وزارة الداخلية. على الصعيد ذاته، أقام عدد من متظاهرى العباسية دعوى قضائية أمام مجلس الدولة طالبوا فيها أيضا بوقف بث القناة على النايل سات وإلغاء الترخيص الممنوح لها، مؤكدين أنهم فوجئوا مثل جميع المواطنين على سعى هذه القناة لإحداث نزاعات بين أطياف الشعب المصرى من جانب والقوات المسلحة المصرية والشرطة من جانب آخر. وأوضحت الدعوى أن القناة تعمل دائما على تشويه صورة الجيش المصرى والسخرية منه والاستهزاء من بعض فئات الشعب المصرى، ففى إحدى حلقات "بلدنا بالمصرى" وصف البرنامج جميع متظاهرى العباسية بأنهم فلول ورغم ذلك لم يتمكنوا من إنجاحهم فى الانتخابات، مشيرين إلى أنه يثير أيضا الفتن بينهم وبين متظاهرى التحرير، مع العلم أن هناك الملايين فى مصر يريدون الاستقرار الآن وليس غدا ولا يريدون العبث والاحتكاك بالجيش كل فترة وأخرى فالجيش الذى يدفعون الناس ضده، هو الذى أنجز الانتخابات التى مرت رغم أنفهم على خير. وأكدت دعوى متظاهرى العباسية ضد قناة "أون تى فى"، أن ما تقوم به هذه القناة ليست من أخلاقيات الإعلام والدليل على ذلك سابقة قيام الهيئة العامة للاستثمار والنايل سات بتوجيه إنذارات إلى هذه القناة بضرورة الالتزام بالقانون والقواعد المهنية.