حذر مركز الجنوب لحقوق الإنسان ، إحدى المنظمات السودانية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ، من التجارة في أعضاء ضحايا مجزرة اللاجئين السودانيين التي أسفرت عن مقتل 26 شخصا لدى تدخل قوات الأمن لفض اعتصام نفذه نحو ثلاثة لأجئ سوداني منذ ثلاثة أشهر أمام مقر مفوضية اللاجئين بالقاهرة ، مشيرا إلى انه تلقى عدد كبير من المناشدات التي تطالب المركز بذلك لفت المركز ، في بيان وصلت نسخة منه ل " المصريون " ، الانتباه إلى حق هؤلاء الضحايا في دفن كريم يليق بآدميتهم ويربطهم بأسرهم وعائلاتهم في السودان ، فمن المهين أن يعيش هؤلاء الضحايا مغتربين في حياتهم وموتهم أيضاً . وطالب المركز الجهات المعنية وعلى رأسها المفوضية العليا لشئون اللاجئين بانتداب وفد من الذين شاركوا في الاعتصام من اللاجئين السودانيين للتعرف على أسماء الضحايا بعد أن أعلنت أجهزة الإعلام عن فشل التعرف على عشرين جثة ، موضحا أن إجراءات تحليل الحامض النووي كفيلة للتعرف على جثث هؤلاء الضحايا وأوصى المركز بالربط بين الجثث ودوائر تجمعات اللاجئين السودانيين بالقاهرة لتأكيد الهوية ووسيلة الاتصال بذويهم في السودان لافتا النظر إلى أن لدى مكتب القاهرة للمفوضية العليا لشئون اللاجئين ملفات ببيانات الضحايا الشخصية كاملة وهو ما يسهل المهمة في التعرف الهوية وشدد المركز على أهمية مشاركة أهالي الضحايا في تحديد مكان دفنهم دون انفراد الحكومة المصرية أو الحكومة السودانية بذلك ، مطالبا الحكومة المصرية بتحمل كافة مصاريف نقل الجثث حيثما يريد ذويهم. وفي سياق متصل ، كشف بيان صادر عن "تجمع مستقلين مصريين " أن تم العثور علي جثة لاجيء سوداني بعد ساعات من إطلاق سراحه من مقر معسكر قوات الأمن في طره البلد ، وأوضح البيان إلى اللاجئ يدعي الطبيب محمد 28 سنة من أهالي دارفور ، ووجدث جثته في طريق عام في مدينة 6 أكتوبر ولا توجد أي تفاصيل حول ظروف مقتله . وكشف البيان عن اختفاء قصري لبعض اللاجئين من معسكرات الاعتقال مثل حالة نابليون روبرت 40 سنة أحد أعضاء اللجنة التنظيمية لأعضاء اللاجئين والذي عرض حياته للخطر يوم 7 نوفمبر الماضي بالاندفاع وسط قوات الأمن للوصول إلي كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة أثناء زيارته للقاهرة لتسليمه خطاب بمطالب اللاجئين بالقاهرة . وأشار البيان إلى أنه تم إبعاد نابليون روبرت من معسكر طره البلد ولا يعرف أين ذهب ويخشى علي حياته ، كما عبر " تجمع مستقلين مصريين " عن مخاوفه من قيام أجهزة الأمن المصرية بتجميع قيادات اللاجئين في أمكان مجهولة انتقاما منهم ومنعهم من أي نشاط ، ويخشى أن يكون قد تم نقلهم قسرا للسودان .