وقائع عدة شهدها شهر رمضان، أو بالأحرى تجاوزات كشفت تجرؤ شخصيات على حرمة شهر رمضان، فما بين الغش وتسريب الامتحانات، والاغتصاب وذبح الأطفال، والاستهزاء من الملابس المحتشمة، وأحكام الإعدام والمؤبد، شابت الأخطاء ليالي رمضان، وعكرت صفو حرمة الشهر بوقائع غريبة تتنافى مع قدسية الشهر ليبقى السؤال هل تجرأ هؤلاء على شهر رمضان؟! وترصد «المصريون» أبرز هذه الوقائع: تسريب الامتحانات والغش الإلكتروني من أبرز غرائب رمضان هذا العام، ما شهدته امتحانات الثانوية العامة من تسريب منذ أول أيام الامتحانات، والاعتماد على صفحات الغش الإلكتروني، ودفع الأموال مقابل الحصول على الامتحان قبله بساعة ومعرفة الإجابة، ولم يعبأ الطلبة بصيامهم وإنما أخذوا يتبادلون الإجابات من داخل اللجان، باستخدام الهواتف المزودة بخدمة الإنترنت. طفلة مذبوحة في نهار رمضان شهد أهالي منطقة الوكيل التابعة لبندر كفر الدوار بمحافظة البحيرة، جريمة بشعة لمقتل طفلة وإلقاء جثتها مذبوحة خلف مسجد التقوى بمنطقة الوكيل بكفر الدوار، حيث أكد أهل القرية أن الطفلة كانت تلبس قرطًا ذهبيًا، واستنتجوا أن سبب الوفاة هو سرقة قرطها، وأيضًا أن الجاني من أهل المنطقة، حيث قتلها بعد سرقتها؛ خوفًا أن تفضح أمره أمام الأهالي بالمنطقة. ولم يراعِ الجاني حرمة شهر رمضان، حيث قام بذبح الطفلة التي لم تتجاوز الأربعة أعوام، عقب سرقة قرطها، وإلقاء جثتها مذبوحة بجوار أحد منازل القرية. رجل يغتصب ابنة زوجته أحد أكثر الوقائع التي تجرأ بها الجاني على حرمة شهر رمضان، حيث تجرد عامل من آدميته، واغتصب ابنة زوجته البالغة من العمر 15 عامًا داخل شقته بمنطقة القطامية، ومن ثم تلقى قسم شرطة القاهرة الجديدة، بلاغًا من ربة منزل، تتهم فيه زوجها باغتصاب ابنتها، وتبين من التحريات والتحقيقات أن المجني عليها ابنة زوجة المتهم، وأنه كان يستغل غياب الأم عن المنزل ويعتدي عليها جنسيًا، ويهددها إذا ما افتضحت أمره، ولكن المجني عليها أخبرت والدتها بما حدث لها؛ ومن ثم تم القبض على المتهم وأمر مصطفى شوقي، وكيل أول نيابة القاهرة الجديدة، بحبسه عقب اعتراف المتهم أمام وكيل أول النيابة بارتكاب الواقعة، وأنه اعتدى جنسيًا على ابنة زوجته 3 مرات في غياب والدتها عن المنزل، لتأمر النيابة بحبسه وعرض الطفلة على الطب الشرعي. مسلسلات رمضان هي الأخرى كانت من أبرز غرائب رمضان ، حيث ظهرت العديد من المسلسلات التي استهلت أولى حلقاتها بالرقص والملابس الجريئة، فضلًا عن تبني بعض الفنانات أفكارًا جريئة، والظهور بصور مستفزة لا تتماشى مع حرمة الشهر، حيث ظهرت إحدى الفنانات وهى مرتدية عباءة سمراء في إحدى جلسات التصوير في رمضان، لتخرج فيما بعد قائلة إنها لم تكن تقصد من وراء الصور التي ظهرت بها في أحدث جلسة تصوير، أن يقول الناس عنها إنها أصبحت أكثر التزامًا واحتشامًا في شهر رمضان، خاصة أنها ستعود للبس المكشوف بعد انتهاء رمضان. وأكدت أنها ارتدت هذه الملابس لتوضح للجميع أنها حرة، وترتدي الملابس المحتشمة وقتما تريد، مضيفةً أن السبب الأساسي وراء عدم ارتدائها ذلك النوع من الملابس بشكل دائم هو أنها واضحة وصريحة وشفافة. الإعلانات كانت من الظواهر الغريبة في رمضان هذا العام، حيث بدت بمزيد من الإسفاف والأفكار الجريئة التي تتنافى مع طبيعة الشهر بل وطبيعة الفئة التي توجه إليها الإعلان، واتضح ذلك جليًا في إعلان "الدندو"، وإعلان "قطونيل" و"دايس" و"بيريل"، وإعلان شركة "كوكي" و"لبنيتا"، إلى الحد الذي جعل الإعلانات تسحب البساط من المسلسلات نفسها؛ نتيجة ما وجده المشاهد بها من لون جديد مخالف للمعتاد؛ ما دفع كثيرين لانتقاد هذه الظاهرة، حيث بدت الشركات تتنافس على أعلى درجة من الإسفاف لجذب الجمهور دون مراعاة حرمة الشهر .