أن يحتفل المسلمون بشهر رمضان شيء عادي، فهذا شهرهم الذى ينتظرون قدومه كل عام، أما أن يحتفل به الأقباط فهذا أمر يستدعى الانتباه والتعرف عن قرب عن أسباب احتفالهم بهذا الشهر المقدس لدين غير دينهم، المصريون رصدت احتفالات أقباط محافظة الأقصر بهذا الشهر الكريم. فاطمة ومريم ومادونا.. الاحتفال يجمعنا فاطمة مصطفى المسلمة ومريم عاطف ومادونا عماد المسيحيتان، ثلاثة بنات من محافظة الأقصر، عشن حياتهن سوياً لم تمنعهن اختلاف أديانهن من توحدهن في الاحتفال بأعيادهن أو بقدوم شهر رمضان المبارك. تقول مريم عاطف: تجمعنا علاقة حب ومودة وصداقة كبيرة، لهذا احتفلنا بقدوم شهر رمضان بتعليق الزينة مع فاطمة وفانوس رمضان، وننوى الخروج فى العيد القادم كما فعلت فاطمة معنا فى الاحتفال بأعيادنا وتذهب معنا إلى الكنيسة، معتبرة أن الأمر عادى فهم أصدقاء ولا غرابة فى هذا الأمر. قمص يعلق فانوس رمضان على باب منزله وفى مركز إسنا جنوب المحافظة، زين القمص بمينا جاد جرجس، القمص بكنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة إسنا، منزله بفانوس رمضان، مؤكدًا أنه يقوم بوضع الفانوس كل عام فى منزله لمشاركة إخوته من المسلمين فى الاحتفال بشهر رمضان المبارك، مضيفاً أن المجتمع المصري نسيج واحد، لا فرق فيه بين مسلم وقبطي، مشيرًا إلى أن تعليق الفانوس يشعر المسلمين بالغبطة والسعادة، خاصة أنه يقطن فى إسنا منذ 30 عاما. بنر للتهنئة من كنيسة العائلة المقدسة وفى إسنا أيضاً، رفعت كنيسة العائلة المقدسة، "بنر" للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، متمنين أن يعيده على الشعب بالخير والسلام، بينما علقت كنيسة الراهبات المسيحيات بإسنا، فانوسًا على باب الكنيسة، للتهنئة بشهر رمضان. الأمر لا يقتصر فقط على قمص أو كنيسة، ولكن الأمر ممتد أيضاً لمسيحيى الأقصر، حيث علق المحامى محسن شفيق فلسطين الساكن بشارع التليفزيون بوسط مدينة الأقصر، فانوساً للاحتفال بقدوم رمضان، مؤكدًا أن يقوم بهذا كل عام، محتفلاً بقدوم الشهر الكريم مع زملائه وأصدقائه من المسلمين.