وخبير برلماني يطالب "عبد العال" بالاستماع إلى همس الطرقات شهد مجلس النواب الأيام الماضية حالة غياب لعدد كبير من أعضاء المجلس، الأمر الذي أدى إلى انتقاد رئيس المجلس الدكتور على عبد العال للأعضاء، بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى لانعقاد بعض الجلسات اليومين الماضيين، بعد أن حضر 299 نائبًا بالجلسة، من أصل596 نائبًا هو إجمالى أعضاء المجلس. بدوره قال رامى محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، تنامت فى الآونة الأخيرة ظاهرة عدم حضور النواب للجلسات العامة، رغم تواجدهم بالبهو الفرعونى وفى طرقات البرلمان، كما تنامت ظاهرة تأخر فتح الجلسات العامة لأكثر من ساعة ونصف على أقل تقدير رغم أن عدد النواب 595 عضوًا، فيما يعنى أن الأغلبية المطلوبة لفتح الجلسات لا تكتمل، أى أن أكثر من نصف النواب لا يحضرون الجلسات، والنصف الأخر موجود لكن لا يريد دخول القاعة. وأضاف محسن ل"المصريون"، إن هناك أسباب واضحة لعدم انتظام النواب فى الجلسات منها "8 حالات طرد للسادة النواب فى 120 يوما، هذا رقم لم يحدث من قبل فى أى برلمان، وله دلالة تكمن فى أن حالة من التوتر بين المنصة والنواب أدت إلى الاحتقان الذى يسبب الطرد. وتابع أن أجندة الجلسات العامة الصباحية والمسائية تناقش موضوعات ليس على أولويات النواب، وبالطبع ليست على أولويات المواطن المصري، فلدينا أجندة تشريعية دستورية، لم يتحقق منها قانونا واحدا حتى الآن، ونرى أن أجندة الجلسات تتحدث على موضوعات ترتيبها في الأولوية رقم 100 فى اهتمامات النواب والمواطن المصري، وبالتالي لا يشعر النائب بأهمية الجلسة فيتركها. وأوضح أن ترتيب الكلمات ومعيارية الحديث بين النواب ليست على قدم المساواة، هناك من له الأولوية في الكلام وهناك من يتجاهل طلبه في الحديث وهذا بشهادة النواب أنفسهم. كما أن إدراج الأدوات الرقابية ومناقشتها فى اللجان، تحكمها اعتبارات وموائمات سياسية وليست لائحية جعلت النائب يعزف عن التقدم بطلبات رقابية لشعوره أنها لن تقدم أو تأخر وأن المكتوب مكتوب، فضلاً عن أن من يقتنص الكلمة ويتحدث ينتهى به الحديث إما إلى اللوم الشديد أو المقاطعة أو أن له أجندة خارجية وتعليمات أجنبية وبالتالى يحاول النائب احترام هيبة البرلمان واحترام نفسه بعدم الحديث خشية اللوم أو عدم الحضور إلى الجلسة. وطالب رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، بالاستماع إلى ما يدور فى الطرقات من همس بين النواب ولا تستمع إلى تقارير تأتى إلى إليكم، قائلا: "هناك نواب قطعوا على أنفسهم عهدًا بعدم التصادم أو الصدام مع المنصة والعزوف عن ممارسة الدور الرقابى خشية الإحالة للجنة القيم، مطالبا رئيس المجلس بمساعدة النواب كى يحتفظوا بحماسهم البرلمانى فالكل على قدم المساواة والمعظم حديثى العهد بالعمل البرلماني. ووجه رسالة إلى رئيس المجلس، اجعل من شهر رمضان المبارك صفحة جديدة مع السادة النواب ولا بأس إذا ما بادرتم بإفطار للسادة النواب دون رسميات فنحن جميعًا نعلم أن مثال للطيبة والرحمة والمودة، ربما سيساعد هذا الإفطار إلى تدارك الأمر وتغيير الصورة الذهنية التى تكونت لدى معظم النواب. واختتم مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، هدفنا البناء وليس الهدم التقويم وليس التقييم نساعد ونبنى لا ننتقد ونهدم.