نزولا على رغبة الأعضاء وبعد النجاح المنقطع الجماهير لأولى مذكراتي عن مسلسل الجماعة واللي لازم يا جماعة نخليه فقرة ترفيهية للأطفال في الحضانات، لأن عندنا زي ما أنتم عارفين أن الطفل في بطن أمه بيؤيد الحزب الوطني، والحقيقة لا أدعي أني متابع جيد للمسلسل لأني في رمضان ومش عاوز أخسر صيامي، كفاية علينا الحكومة اللي منوّرانا ونورها كبس على مراوح قلوبنا عشان تهوّي عليها في الجو البرد اللي إحنا عايشينه في ظل القيادة الديموقراطية المهلبية، واللي ناقصها شوية زلابية وساعتها هتكون أعظم اختراع في التاريخ بعد إبرة الخياطة. وأنا بأضرب الكنافة بتاعة الحاجة بس المرة دي في طبق مش بالصينية عشان الحسد خيرا اللهم اجعله خير، لاقيت المسلسل شغال إشرأب قلبي من الفرحة لدرجة أنه كان هيسيب قفصي الصدري ويهاجر للتجمع الخامس، يمكن يلاقي كهربا ولقيت الممثلة الشابة "س ب" اللي عمرها لا يتجاوز 66 سنة وفوجئت بالشغالة بتاعتها اللي ربنا تاب عليها وقلعت النقاب، وقالت "س ب" يااااه أخيرا سمعت كلام الشيوخ المحترمين اللي بتنقل الدين الصح عرفت بقى أن النقاب مش كويس، وطبعا لا داعي للتذكير بأن ابنتها كانت من الشباب الذين تم ضبطهم مع عبدة الشيطان ولكن تم تبرئتها لأنها كانت بتعمل شات عالفيس بوك مع الشيطان مش بتعبده. طبعا لأني مش متابع المسلسل جالي حول لأني شوية ألاقي الظابط أبو وش سمح بيضرب سيرش على صديق الفلاح "جوجل سابقا"، وشوية ألاقي المستشار الخلوق أبو وش سمح (مشّيها سمح) اللي عمل فيلم في الثمانينات لتوصيل فكرة أن البنت اللي بتلبس مايوه عالبحر محترمة عن اللي مقفول عليها - وهو قاعد يتفرج على أحد الدعاة الجدد في التلفزيون وهو ينظر له بقرف كما ينظر الموظف للكرشة اللي متعلقة على باب زويله، وهو يتعجب من قدرة هؤلاء الدعاة الغير متعلمين "طبعا ما عرفش أن عمرو خالد حصل على الدكتوراه لأنه ممكن ما يعرفش يعني إيه دكتوراه أصلا"، وشوية ألاقي التلفزيون قلب أبيض وأسود وظهر لنا شاب متحمس يلبس الطربوش، عرفت فيما بعد أنه يجسد شخصية الإمام حسن البنا لكن الحمد لله طلع أن الكنافة لسه ما خلصتش، وقمت أجيب طبق تاني رجعت لقيت المسلسل خلص، وزعلت جدا وترقرقت الدموع في عيني من ريحة البصل بتاع أكل الجيران وأخدت على نفسي عهد إني ما أكلش كونافة ساعة المسلسل أبدا لكن القطايف مسموح بيها طبعا لأن الشيخ اللي في المسلسل ما قالش أنها حرام ومعاها كوباية زبادو بالفراولة عشان أبلّع الكلام الحلو اللي في المسلسل. ومن كتر إعجابي بالمؤلف وحيد حامد "ربنا يجعله وحيد في الدنيا والآخرة" حبيت أساعده شوية في كتابة السيناريو ودي إضافة مهمة جدا لحوار بين الظابط أبو وش سمح مع أحد الموهومين بفكر الأخوان المسلمين. منظر خارجي: الظابط والأخ الموهوم قاعدين على كافيه في سيتي ستارز وكل واحد قدامه عصير أصفر زي اللي بيطلع في كل الأفلام. الظابط":إيه اللي عاجبك في فكر الأخوان؟ الموهوم:ناس محترمة عندهم علم كبير وحاسين بحال البلد. الظابط: يا عمونا العلم موجود في كل حته طب مش أختك امبارح ولدت؟ الموهوم: فعلا!!! الظابط: وجابت ولد؟؟؟ الموهوم: لأ "صورة واحد مذهول" الظابط: يبقى جابت بنت. الموهوم:الله أكبر وعرفت منين يا باشا فعلا العلم لا يكيل بالبتنجان. الظابط: ربنا يزيدنا تواضع وإخلاص طب خد دي عشان تقول لي أن الأخوان حاسين بحال البلد، إيه رأيك أنهم سبب قطع الكهرباء اللي بيحصل اليومين دول؟ الموهوم:يا نهار أسوس إزاي؟؟ الظابط:لأنهم خلصوا كل الكهرباء اللي عندنا أثناء استجوابهم في سنة 65 "راجع مذكرات السادات والشافعي وعباس السيسي" لو مش مصدقني لأ وخد الكبيرة دي الأخوان كانوا هم السبب الأساسي لتعطيل وإجهاض وقتل ووأد عملية السلام بين العرب وإسرائيل. الموهوم: يااااااااه يا أولاد المحظورة إزاي يا عمي الشيخ قصدي يا عمي الظابط. الظابط: اللي ما تعرفوش أن الأخوان كانوا هم العقبة الكبيرة أمام احتلال القدس في 1948 وكانوا هيحرروا القدس لولا تدخل الجيوش العربية وقتلوا الأخوان "معلومة حقيقية" ولو الأخوان كانوا قتلوا اليهود ما كانوش احتلوا القدس وساعتها ما كانش هيكون فيه مفاوضات سلام. الموهوم: ياااااه أنا موش مصدق نفسي ده أنا اللي كنت مخدوع بيهم من النهاردة مفيش أخوان وأخرج المسدس من جيب الظابط وقتل الظابط وأكمل شرب الزبادو. إلى اللقاء في صينية أخرى. عفوا إلى خاطرة أخرى لو لم أطرد من الموقع.