حذر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، من انتشار الشائعات المتعلقة بالكنيسة فى الفترة الحالية، خاصة على مواقع الإنترنت، والتى كان آخرها أن الكنيسة فى حالة حداد حتى صدور القانون الموحد للأحوال الشخصية لغير المسلمين، مطالباً أساقفة المجمع المقدس بالحرص فى الإدلاء بالتصريحات حتى لا تُفهم خطأ وتتسبب فى «إثارة البلبلة». وصرح الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة، أسقف شبرا الخيمة، بأن ما نُشر على مواقع الإنترنت بأن البابا فرض الحداد على الكنائس لم يحدث إطلاقاً، وأوضح أن إلغاءه حفل عيد رسامته الذى حاول البعض ربطه بشائعة الحداد هو تقليد سنوى يقوم به حيث يكتفى بتهنئة الشعب و«يحول أموال إعلانات التهنئة والهدايا إلى لجنة البر بالمطرانية للصرف على إخوة الرب والمحتاجين من فقراء الأقباط». من جانبه، كشف ماجد حنا، محامى الكنيسة، عن أن البابا شنودة استقر على إيقاف جميع أنواع الدعاوى القضائية التى كان يعتزم تحريكها ضد حكم المحكمة الإدارية العليا الأخير فى قضية الزواج الثانى، بما فى ذلك دعاوى بطلان أو انعدام الحكم، والاستشكال أمام المحكمة الدستورية العليا. وأوضح حنا أن البابا رأى أن العمل على الإسراع فى إصدار القانون الموحد أجدى من الدخول فى أروقة المحاكم، خاصة أن الحكم فردى، وسبق لصاحبه مجدى مكرم أن خسر جنحة «عدم تنفيذ» حكم سابق، بعدما قررت المحكمة أن البابا ليس موظفاً حكومياً. من جهة أخرى، عقد البابا شنودة اجتماعاً مغلقاً مع عدد من ممثلى الطوائف المسيحية، مساء أمس، ضم ممثلين عن الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية للوصول إلى اتفاق مشترك حول نقاط الخلاف، فيما يتعلق بالقانون الموحد الذى أصبح من المؤكد أنه لن يعرض على البرلمان فى دورته الحالية التى تنتهى الثلاثاء المقبل.
