أعاد امتحان مادة الجبر (رياضيات 1) الهدوء لطلاب المرحلة الأولى بالثانوية العامة أمس، ولأول مرة منذ بدء الامتحانات الأسبوع الماضى، اتفق الطلاب على سهولة الامتحان، واعتبر مدرسون أن الامتحان بمثابة «وقف لإطلاق النار» بين الطلاب وأولياء أمورهم وبين الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، حتى إشعار آخر، واتهم الأخير الصحف ب«نشر الذعر بين الطلاب وإرهابهم» بالحديث عن صعوبة الامتحانات.فيما ظهرت أزمة جديدة للوزير بعد منع المئات من طلاب المرحلة الثانية من تأدية امتحانات المستوى الرفيع، بدعوى أنهم لم يسددوا رسوم المواد المقررة، وبالتالى عدم إدراج أسمائهم فى قوائم الامتحانات. وأكد الطلاب أنه على الرغم من صعوبة بعض أسئلة «الجبر» واحتياجها للتفكير، فإنهم استطاعوا الإجابة عنها بكل سهولة، موضحين أن صعوبة امتحان التفاضل وحساب المثلثات، ساعدت فى دخولهم هذا الامتحان بشكل حذر، ومذاكرة ما هو غير متوقع، وبالتالى جاءت الأسئلة الصعبة سهلة بالنسبة لهم. فى سياق متصل طالب وزير التربية والتعليم، أثناء مناقشة طلب الإحاطة بمجلس الشعب، أمس، والمقدم من النائب الوفدى مصطفى الجندى، حول صعوبة امتحانات الثانوية العامة، بعدم إرهاب الطلاب من خلال الصور التى تنشرها الصحف لتلميذ يبكى أو تلميذة منهارة. وقال بدر: «لكى نقول إن الامتحان صعب يجب نشر صورة 200 ألف طالب يبكون حتى نتأكد من ذلك»، وتساءل لماذا لا ينشرون صور التلاميذ الفرحين بالامتحان. وأعلن أن نسبة نجاح طلبة المدارس الحكومية فى العينة العشوائية باللغة الإنجليزية، التى شملت 19 ألفاً و500 ورقة وصلت إلى 85.1% مقارنة ب69% فى العام الماضى، منوها بأن 15 طالباً من هذه المدارس حصلوا على 100% فى المادة. من جهة ثانية شهد ديوان عام الوزارة ومعظم محافظات مصر، اعتصام عدد كبير من طلاب المرحلة الثانية «سنة الفراغ» وأولياء أمورهم، بسبب منعهم من تأدية امتحان المستوى الرفيع ، بحجة أنهم لم يسددوا مصروفات المادة، على الرغم من سماح القانون لهم بدفع الرسوم فى يوم الامتحان نفسه، بل اختيار المادة المراد الامتحان فيها، وتقدم الطلاب بمحاضر لأقسام الشرطة التابعين لها. وردد المئات من الطلاب هتافات معادية ل«بدر»، وطالبوه بالخروج لهم من مكتبه، وتعرض عدد من الطالبات للإغماء، واكتفى رجال الشرطة بتصوير الطلاب عبر أجهزة التليفون المحمول وهم يصرخون، دون تدخل لمنعهم من الهتاف.