ضمن المنتخب الهولندى بنسبة كبيرة التأهل إلى دور ال16 بعد فوزه المستحق على نظيره الدنماركى «أحفاد الفايكنج»، الملقب بمنتخب الديناميت بهدفين للاشىء فى افتتاح مباريات المجموعة الخامسة لبطولة كأس العالم، خصوصاً أن المباراتين المتبقيتين له أمام اليابان والكاميرون أسهل من المواجهة الأولى. قدم المنتخب الهولندى أداءً مميزاً فى الشوط الثانى، وتوج تفوقه بهدفين، ويتحمل المدافع الدنماركى دانييل آجر الذى سجل الهدف الأول بالخطأ فى مرماه فى الدقيقة الأولى من الشوط الثانى مسؤولية هزيمة فريقه، بالإضافة إلى تألق «ديرك كويت» أفضل لاعبى هولندا الذى أضاف الهدف الثانى لفريقه قبل خمس دقائق من نهاية المباراة. ألوم المدير الفنى لمنتخب الطواحين بيرت فان مارييك، لأنه بدأ باللاعب ديرك كويت ناحية اليمين، وهو نفس الخطأ الذى وقع فيه مدرب الكاميرون مع صمويل إيتو، وظهر الفريق الهولندى الأكثر سيطرة بفضل حسن انتشار لاعبى الوسط، ومهارات فان بومل وفان ديرفارت وديرك كويت وروبين فان بيرسى الذى صنع الهدف الأول عندما أخطأ المدافع الدنماركى سايمون بولسن فى إبعاد كرته العرضية لتصطدم بظهر زميله دانييل آجر، وتدخل المرمى. البديلان الهولنديان.. إلجيرو إيليا فى الجهة اليسرى، وإبراهيم أفيلاى كانا كلمة السر فى الشوط الثانى، خصوصاً أن إيليا هو صاحب التسديدة التى اصطدمت بالقائم الأيسر وارتدت إلى ديرك كويت الذى سجل فى المرمى الخالى الهدف الثانى ليقضى على آمال الدنمارك تماماً، ويعتبر ويسلى شنايدر نجم المنتخب الهولندى هو رجل المباراة. فوز هولندا بهدفين رغم غياب أفضل لاعبيها آريين روبن يجعلنى أتوقع أن تمضى بثقة نحو المنافسة فى الأدوار المقبلة بعد عودته. المنتخب اليابانى فاز على الكاميرون بسهولة متناهية لعدة أسباب، أهمها التنظيم الجيد والانتشار بطول الملعب، وسرعة التحرك بدون كرة والارتداد السريع للهجوم والتنظيم الدفاعى واستغلال بطء لاعبى الكاميرون. بول لوجان، المدير الفنى للمنتخب الكاميرونى، يتحمل مسؤولية هزيمة فريقه باختياره التشكيل غير المناسب وعدم قدرته على قيادة المباراة، وكذلك تغييره لمراكز بعض اللاعبين، خصوصاً نجم وقائد الفريق صامويل إيتو، الذى لعب فى مركز الجناح الأيمن وليس مهاجماً صريحاً أو خلف المهاجمين، وهو ما أفقده خطورته، ولم يكتف لوجان بأخطائه فى الشوط الأول بل زاد عليها فى الشوط الثانى بالدفع بالمهاجمين البدلاء إيمانا وأدريسو ونيجيتاب، فأصبح هناك «هيصة» هجومية بلا تركيز أو تجانس، ولذلك فشلوا فى إدراك التعادل رغم كثرة الفرص التى أتيحت لهم وإن كانت أخطرها التسديدة التى اصطدمت بالعارضة. بعد نتائج الجولة الأولى لهذه المجموعة أرشح اليابانوهولندا للتأهل، استناداً لأن من يفوز فى أول مباراة تزداد فرصه فى التأهل، أما الكاميرون فلم يعد أمامه سوى الفوز فى المباراة الثانية لإنعاش آماله. لم ينجح ثلاثى الهجوم الكاميرونى صامويل إيتو وموتينج وبير ويبو فى الهروب من الرقابة الدفاعية اليابانية على عكس مهاجمى اليابان يكى آبى وهاسبى وهوندا الذين تمركزوا فى منطقة العمليات، وكان التحرك الهجومى أفضل نوعاً ما، حتى استطاع هوندا تسجيل هدف المباراة الوحيد بمساعدة زميله دايسوكى ماتسوى الذى مرر عرضية رائعة داخل منطقة جزاء الكاميرون تجاوزت رؤوس المدافعين لتصل سهلة إلى هوندا الذى لم يجد صعوبة فى إيداعها المرمى، والغريب أن هذا أول فوز لليابان فى كأس العالم بعد مرور ثمانى سنوات كاملة على آخر انتصار حققه فى البطولة التى استضافها عام 2002. أبرز نجوم اللقاء من وجهة نظرى كيسوكى هوندا والحارس ايجى كاواشيما الذى أنقذ مرماه من هدف محقق فى الوقت الضائع، فضلاً عن تألقه طوال المباراة وتصديه لتسديدات لاعبى الكاميرون.