وصل إلى ميدان التحرير، مساء الجمعة، الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وسط حشد كبير من أنصاره، للمشاركة في جمعة «الصمود»، وأعلن اعتصامًا مفتوحًا في ميدان التحرير، حتى إلغاء الإعلان الدستوري المكمل. وقال «أبو إسماعيل»، في كلمة ألقاها من المنصة بالتحرير، «جئنا اليوم للتحرير لإسقاط الإعلان الدستوري المكمل الفاجر، وليس المحكمة الدستورية العليا، ولا يحق للمجلس العسكري إصدار الإعلان الدستوري المكمل». وأضاف قائلا: «خرجنا مرتين قبل ذلك إلى الميدان، عندما قرر العسكر من عند أنفسهم أن يؤجلوا انتخابات الرئاسة ل2013، فخرجت الجموع حتى تقمع هذا الاستبداد العسكري، وبعد 9 أشهر أخرى نخرج، ونطمع في أن يكرمنا الله كما أكرمنا في المرتين السابقتين». وتابع «أبو إسماعيل»: «أريد أن أصارحكم، قلة العدد نجاح منقطع النظير لأننا قلنا لا للتغول العسكري الذي يريد السيطرة على بلادنا، وهو شرف نعذر فيه إلى الله عز وجل، فنحن اليوم لا يفرق معنا، ونحن لا نريد للأجيال القادمة أن يتوارثها حكم عسكري، حتى لا يلومنا التاريخ»، مرددًا هتاف «الجدع جدع والجبان جبان.. وإحنا يا جدع قاعدين في الميدان». وأعلن «أبو إسماعيل» الاعتصام في الميدان قائلا: «نحن الآن في اعتصام مفتوح لا نغادر الميدان، وننادي الناس جميعا للاعتصام، لأن المصارحة النيئة لا تفصح عن صدق في بلوغ الهدف، ونحن ما خرجنا إلا ليزول الإعلان الدستوري والحكم العسكري من فوق صدورنا، ولو سكتنا لأصبح مصير نصف شباب مصر مثل ما حدث مع الشاب خالد سعيد». وأشار إلى أن «المحكمة الدستورية خالفت ما جرت عليه التقاليد والسوابق، والمشير طنطاوي أعلن تعيين الرئيس الجديد للمحكمة الدستورية قبل 20 يومًا من انتهاء مدة رئيسها السابق، حتى لا يعطي للرئيس مرسي الفرصة لاختياره».
