طالب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الخميس، أثناء زيارته الرسمية للممكلة العربية السعودية، أبناء الجالية المصرية في الخارج إلى الادخار والاستثمار في وطنهم، مؤكدًا أن أبواب الاستثمار مفتوحة وآمنة. وطالب مرسي، خلال لقائه وفدًا من 260 شخصا من أبناء الجالية، عقد في مقر القنصلية بجدة، المقيمين في الخارج بأن يجعلوا مصر في قلوبهم وعقولهم، مشيرًا إلى أن هناك نحو10 ملايين مصري في الخارج، منهم 3 ملايين من أصحاب الأعمال. وتابع: «لو ادخر كل واحد منهم في مصر ألف دولار شهريًا، لوصل حجم المدخرات إلى 18 مليار دولار في العام، فضلاً عن جهود الاستثمار». وأضاف خلال اللقاء الذي ضم ممثلين عن 13 رابطة للمصريين في السعودية من الأساتذة ورجال الأعمال والأطباء والصيادلة والتجاريين والمعلمين والحرفيين، أن «الدول التي تستطيع أن تنهض باستثمارتها الذاتية لابد أن يكون لديها فائض من المدخرات»، وأنه «لو علم الغرب أن أبناء مصر ليسوا حريصين على الاستثمار فيها فلن يستثمروا هم فيها». وبعث الدكتور محمد مرسي رسائل تطمين لأبناء الجالية حول ما كان يساورها من قلق سابقا تجاه الاستثمار في الداخل، قائلا: «الوضع اختلف، وقاطرة التنمية تنطلق، فلابد أن نساهم فيها، ونزودها بالوقود، حتى يتحول شعار (ارفع راسك فوق إنت مصري) إلى فعل وليس عاطفة». وأعرب رئيس الجمهورية عن شكره لمساهمة الجالية الإيجابية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، معبترًا ذلك علامة صحة لوعي وإدراك وفهم لما يجري في وطنهم، وأضاف مخاطبًا الجالية المصرية: «إنكم تقدمون نموذجًا للمصريين في الخارج، وتفتحون آفاقًا مع الدول التي تعيشون فيها». وتعهد مرسي «بدراسة جميع مطالب الجالية»، معلنًا موافقته على فتح حساب لتبرعات المصريين في الخارج، وأكد أنه سيصدر قريبًا قرارًا بتعيين مستشار للرئيس لشؤون المصريين في الخارج. أما عن اقتراح تخصيص حصة للمغتربين في البرلمان، قال الرئيس إنه «أمر يحتاج إلى أن ينص عليه في الدستور الجديد»، مؤكدًا: «الأمر مهم من حيث المبدأ». وردد الحضور هتافات مؤيدة لمرسي، منها «هي لله.. لا للمنصب ولا للجاه»، و«ارفع راسك فوق إنت مصري»، و«ريسنا مرسي».
