جدد الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» ثقته فى اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم وقدرة جنوب أفريقيا على تنظيم بطولة كأس العالم التى تنطلق بعد غد «الجمعة» بعد الحادث الأليم الذى شهده ملعب «ماكولونج» فى مدينة تيمبسيا، فى منتصف الطريق بين جوهانسبرج والعاصمة بريتوريا خلال مباراة نيجيريا وكوريا الشمالية الودية استعدادا للمونديال عندما تدافعت مجموعة كبيرة من المشجعين مما أسفر عن إصابة 16 شخصا من بينهم رجل شرطة. وأصدر الفيفا بيانا يؤكد فيه أنه يتمنى الشفاء السريع للمصابين فى الحادث، وينفى صلة اللجنة المنظمة للبطولة بالمباراة الودية، وقال البيان: نجدد ثقتنا فى اللجنة المنظمة لأننا واثقون فى أن تأمين المباريات بكأس العالم سيكون مختلفا تماما عن نظام التأمين فى المباريات الودية وبحب أن نطمئن الفرق والجماهير على سلامتهم وأمنهم خلال البطولة، خصوصا أن الفيفا غير مسؤول عن إدارة المباريات الودية للفرق قبل البطولة. من جانبه، قال رئيس الشرطة هانجوانى مولاودزى فى جوهانسبرج: قبل بدء المباراة مباشرة اقتحمت أعداد كبيرة من المشجعين الاستاد وشقت طريقها نحو أرض الملعب، وحاولت الشرطة تهدئة الوضع إلا أن جموع المشجعين الغفيرة كانت تفوقهم عددا، خصوصا أن الاستاد يتسع لعشرة آلاف مشجع حيث تم السماح بدخول المشجعين بالمجان، وبعد نفاد التذاكر المجانية للمباراة حاول عدد من المشجعين دخول المباراة دون تذاكر، ولجأ بعضهم إلى «التخريب». حسبما ذكرت الشرطة فى بيان لها. ذكر بيان مشترك للشرطة وهيئة الاستخبارات: «بدأت الشرطة على الفور فى تنظيم الحشود واتخاذ التدابير اللازمة ولكن المشجعين أصبحوا أكثر جموحا واندفعوا باتجاه البوابات مما أدى إلى فتحها مرتين». تعرض شرطى لإصابات خطيرة عندما داسته جموع المشجعين وتم نقله إلى المستشفى، حيث يرقد به فى حالة مستقرة. وأعلنت وحدة الطوارئ فى موقع الحادث أنها نقلت 14 مشجعا آخرين تعرضوا لإصابات طفيفة إلى المستشفى لتلقى العلاج، فيما أكدت الشرطة تعرض شرطى آخر لإصابات طفيفة ولكنه ظل يواصل عمله. وأسفرت المباراة عن فوز المنتخب النيجيرى على نظيره الكورى الشمالى 3/1.