تهدد إصابات النجوم الكبار فى عالم كرة القدم والتى تنهال واحدة تلو الأخرى على مقر الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) واللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم 2010 بتعكير صفو أول مونديال فى القارة السمراء، الذى سينطلق يوم الجمعة المقبل. وكان آخر هذه النكبات التى تلقاها جمهور الكرة العالمى والأفريقى بصفة خاصة، هو غياب النجم الإيفوارى ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسى عن المونديال بعد إصابته بكسر فى عظمة الزند للذراع اليمنى، أثناء مباراة منتخب بلاده واليابان الودية الجمعة. وانضم دروجبا إلى قائمة طويلة من الأسماء اللامعة التى لن نراها فى المستطيل الأخضر بالمونديال، وسنكتفى بسماع تعليقاتهم فقط على المباريات أو تهنئتهم لفرقهم بتحقيق فوز ما أو الشعور بالحزن للخسارة. ويأمل المتفائلون فقط فى كل أنحاء كوت ديفوار أن تحدث معجزة ما ويعلن عن مشاركة دروجبا بأى شكل من وسائل الحماية التى تضمن سلامته، على الرغم من أن الواقع يصطدم بأحلامهم لأن الفيفا تمنع مشاركة اللاعبين وهم فى «الجبس». وعلى الرغم من استبعاد دروجبا ذاته لفكرة المشاركة عندما علم بحجم إصابته، إلا أنه عاد وتمسك بأمل ضعيف فى اللحاق بالمونديال وهو الأمر الذى وافقه فيه السويدى سفين جوران إريكسون، المدير الفنى للأفيال الذى أعلن عدم استبعاد دروجبا من حساباته نهائيا. ويمثل غياب دروجبا ضربة جديدة للمنتخبات الأفريقية بعد تأكد عدم مشاركة مايكل إيسيان قائد المنتخب الغانى الذى غاب عن بطولة أمم أفريقيا الأخيرة بأنجولا، ورغم ذلك وصل للنهائى أمام البطل منتخب الفراعنة، بالإضافة إلى مراد مغنى لاعب المنتخب الجزائرى. وعلى الصعيد الأوروبى، تأكد غياب قائد المنتخب الإنجليزى وقلب دفاع مانشستر يونايتد ريو فرديناند عن المونديال بعد تعرضه لإصابة فى أربطة الركبة اليسرى خلال التدريبات. ولم يستطع اللاعب أن يهنأ بشارة قيادة منتخب الأسود الثلاثة التى تلقاها خلفا لجون تيرى عقب تورط الأخير فى فضيحة جنسية. وعلق الإيطالى فابيو كابيللو، المدير الفنى لإنجلترا على الواقعة قائلاً: «إنه أسوأ نبأ سمعته فى حياتى، فكل الفريق هنا محبط لإصابة ريو، لقد كان حظه سيئا». وبهذا يكون فرديناند قد سار على خطى قائد منتخب الماكينات الألمانية مايكل بالاك الذى سطر أول مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن الشهر الماضى عن غيابه عن المونديال. وفى إيطاليا توجد شكوك كبيرة حول تمكن أندريا بيرلو نجم خط وسط حامل اللقب للحاق بالمونديال بعد أن أعلن إصابته فى عظمة الشظية اليسرى وهى الإصابة التى سيغيب على إثرها من 15 إلى 20 يوما، بحسب الجهاز الطبى للأتزورى. ونفس الأمر بالنسبة لآريين روبن نجم المنتخب الهولندى الذى تعرض لإصابة فى أوتار الركبة خلال مباراة فريقه الودية مع المجر. وأطلق جوليو سيزار حارس مرمى المنتخب البرازيلى ونادى إنتر ميلان الإيطالى والذى يعتبره البعض أحسن حارس فى العالم الآن، صافرة الإنذار فى معسكر السامبا بعد الإصابة التى ألمت به فى الظهر فى مباراة فريقه وزيمبابوى الدولية الأسبوع الماضى. وعلى الرغم من أن كارلوس دونجا مدرب البرازيل قد أعرب عن عدم تخوفه من هذه الإصابة، إلا أن سيزار لايزال يغيب عن مران المنتخب، الأمر الذى أقلق الكثيرين من حدوث مفاجأة مفزعة قبل أيام من ركلة البداية للمونديال. كما أعلن الاتحاد النيجيرى لكرة القدم أن نجم الفريق ونادى تشيلسى الإنجليزى جون أوبى ميكيل سيغيب عن المشاركة فى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا عقب إصابته فى الركبة. وقال رئيس البعثة النيجيرية «ميكيل سيغيب عن المونديال، لأنه أخبرنا بأنه لا يريد وضع مسيرته الرياضية فى خطر، بعد عدم تعافيه من العملية التى خضع لها فى الركبة». وختام القول فإن كثيرا من اللاعبين يخوضون هذا المونديال، وهم فى حالة بدنية صعبة نتيجة لطول الموسم مع فرقهم والإصابات التى أنهكتهم ويتوقع عودتها أثناء لعبهم فى جنوب أفريقيا، لتخيم روح من الترقب وعدم التفاؤل على أول مونديال تستضيفه القارة السمراء.