يدخل منتخب «أولاد العم سام» منافسات كأس العالم المقرر انطلاقها الجمعة المقبل وسط مخاوف من التهديدات الإرهابية المحتملة على كأس العالم بصفة عامة والمنتخب الأمريكى بصفة خاصة، إلا أن لاعبى المنتخب الأمريكى تعاهدوا سوياً على أن تكون هذه التهديدات هى الدافع لهم نحو تفجير مفاجأة جديدة على غرار ما فعلوه ببطولة كأس القارات الماضية عندما أطاحوا بالمنتخب الإسبانى بطل أوروبا من الدور نصف النهائى بالفوز عليه بهدفين نظيفين قبل أن يخسروا من البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد كانوا قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب. وتمثل كأس العالم الحالية أملاً لمسؤولى كرة القدم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتأكيد التطور الكروى فى أمريكا، خصوصاً أن ذكريات الخروج المبكر من الدور الأول (دور المجموعات) لمونديال 2006 بألمانيا مازالت عالقة فى أذهان المنتخب الأمريكى ومشجعيه، قبل المشاركة فى المونديال للمرة التاسعة فى تاريخه، والخامسة على التوالى. وخاض المنتخب الأمريكى طريقاً سهلاً حتى وصل إلى نهائيات جنوب أفريقيا بعد أن فاز بتسعة أهداف على باربادوس فى المرحلة التمهيدية، قبل أن توقعه القرعة فى المجموعة الأولى من المرحلة الثانية للتصفيات مع ترينيداد وتوباجو، وجواتيمالا، وكوبا، ليحقق «أبناء العم سام» الفوز فى خمس من مبارياتهم الست، ولم يتفوق عليهم سوى منتخب ترينيداد وتوباجو (2/1)، بعد أن ضمنوا التأهل إلى المونديال. وفى التصفيات النهائية، فازت أمريكا على غريمتها التقليدية المكسيك (2/صفر)، وبعد تعادلها مع السلفادور (2/2)، هزمت ترينيداد وتوباجو بسهولة (3/صفر)، قبل أن تسقط أمام كوستاريكا (3/صفر) فى أسوأ مبارياتها فى التصفيات. وبعد هذه الكبوة، لم يخسر رجال بوب برادلى إلا فى مباراة واحدة أخرى، وكانت تلك المباراة هى التى أقيمت على ملعب الأزتيك المنيع وفازت فيها المكسيك (2/1)، وضمنوا تذكرة المونديال بفوزهم التاريخى على هندوراس (3/2) ليتصدر الأمريكان التصفيات بفارق نقطة عن المكسيك صاحبة المركز الثانى. ويمتلك المنتخب الأمريكى مجموعة من النجوم المميزين الذين تألقوا فى الدوريات الأوروبية وإن كان معظمهم يلمع فى سماء الدورى الإنجليزى، فى مقدمتهم القائد لاندون دونافان العائد من رحلة احتراف فى إيفرتون الإنجليزى ليلعب فى لوس أنجلوس جالاكسى الأمريكى، والذى وصل لقمة توهجه الكروى مع بلاده فى كأس القارات ويأمل فى أن يواصل نجاحه خلال كأس العالم، ويعتمد بوب برادلى، المدير الفنى للأمريكان، فى حراسة المرمى على تيم هاورد حارس إيفرتون الإنجليزى لما يتمتع به من خبرات كبيرة، ويلعب فى خط الدفاع أوجوتشيو أونيو نجم ميلان الإيطالى الذى يتمتع بخبرات كبيرة، ويمتلك الأمريكان خط وسط مميزاً فى ظل وجود مايكل برادلى، نجل المدير الفنى، وكلينت ديمبسى وريكاردو كلارك ومعهم دونافان، وفى خط الهجوم يبرز جوزى ألتيدور مهاجم هال سيتى الإنجليزى. وخاض المنتخب الأمريكى معسكراً مغلقاً فى أمريكا لعب خلاله مباراتين وديتين مع التشيك وخسر منها بأربعة أهداف مقابل هدفين، ومع تركيا وفاز عليها بهدفين مقابل هدف، قبل أن يسافر إلى جنوب أفريقيا للدخول فى معسكر نهائى، ومن المقرر أن يستهل المنتخب الأمريكى مشاركته فى المونديال بمواجهة إنجلترا فى 12 من هذا الشهر بمدينة راستنبرج فى إطار المجموعة الثالثة للبطولة.