زار الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، مدينة سنورس فى الفيوم، أمس، فى ثانى جولاته الميدانية بعد محافظة الدقهلية فى أبريل الماضى، فى إطار سعيه لحشد الدعم والتأييد فى حملته لتغيير الدستور، وسط غياب جورج إسحاق، وحمدى قنديل، وحسن نافعة، أعضاء الجمعية، وحضور واسع من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة، وأعضاء الحملة الشعبية المستقلة لدعم وترشيح البرادعى رئيساً للجمهورية. وقدم عدد من أعضاء الجمعية فى المحافظة استقالتهم من الجمعية، وقاطعوا الزيارة، اعتراضاً على وضع برنامج الزيارة من قبل «الحملة المستقلة»، وليس بمعرفة الجمعية، وهو الأمر الذى دفع بالبرادعى للجوء إلى النائب الإخوانى «مصطفى عوض الله» لتنظيم المؤتمر، وأدى البرادعى صلاة الجمعة فى مسجد مبارك بوسط مدينة سنورس، وسط حضور المئات من مؤيديه، وألقى كلمة بعد الصلاة قال فيها: «جئت إلى هنا لأشارككم فى دعوة التغيير، ولن نغير واقعنا إلا معاً، نحن نطالب بأن نكون أحراراً، وأن يكون لكل فرد منا حياته الكريمة، وتوجيه صيحة قوية للنظام نقول له إننا كسرنا حاجز الخوف، ونريد التغيير من خلال مطالبنا السبعة التى طالبنا بها». وعقد البرادعى مؤتمراً صحفياً فى منزل الدكتور طه عبدالتواب، الذى سبق أن اتهم مباحث أمن الدولة بتعذيبه بسبب تأييده للبرادعى قبل فترة، وتحدث عن الجمعية الوطنية للتغيير قائلاً: إنها «لا تقتصر على شخص بعينه.. هى مفتوحة لجميع المصريين وكل من يتفق أو يختلف مع رأيى سأرحب به». وأضاف البرادعى: «من اليوم، سأراهن على الشباب لأن الغالبية من الشعب المصرى شباب (مطحونون)»، مشيراً إلى اعتقال الشاب «طارق خضر»، أحد مؤيديه، منذ أسابيع وفق قانون الطوارئ، دون أن يعرف أحد مكانه حتى الآن. ورداً على سؤال عن مرحلة ما بعد جميع التوقيعات، قال البرادعى: «لن أرشح نفسى إذا لم تتحقق المطالب ال7 فى بيان (معاً سنغير)». وعن جماعة الإخوان المسلمين، قال البرادعى إنه يتفق معهم فى العمل على الإصلاح والتغيير، وهم «جزء من الشعب المصرى، رغم اختلافى مع بعض مطالبهم».