يستعد منتخب كوت ديفوار لخوض غمار أول مونديال أفريقى وسط آمال كبيرة تعقدها عليه جماهير كرة القدم الأفريقية بصفة عامة مع المنتخب الغانى فى ظل تراجع مستوى المنتخبات الكبرى فى القارة السمراء أمثال الكاميرون ونيجيريا، وزادت الترشيحات لمنتخب «الأفيال» فى تجاوز الدور الأول على أقل تقدير فى ظل تولى السويدى سفن جوران إريكسون مهمة تدريب الفريق لما يملكه من خبرات طويلة فى إدارة مباريات المونديال خلال توليه قيادة المنتخب الإنجليزى بكأس العالم 2002 و2006. وخاض المنتخب الإيفوارى فترة إعداد بمنتجع «سانين» بسويسرا قبل أن يلعب مباراة ودية أمام باراجواى فى مدينة تونون لى بان الفرنسية، ولكنها جاءت مخيبة للآمال بعد سقوطه فى فخ التعادل بهدفين لكل فريق، ويلعب المنتخب الإيفوارى غدا «الجمعة» ثانى مبارياته الودية عندما يلتقى بنظيره اليابانى فى مدينة يون السويسرية قبل السفر إلى جنوب أفريقيا. ويلعب المنتخب الإيفوارى فى مجموعة صعبة ضمت إلى جانبه المنتخبين البرازيلى والبرتغالى بالإضافة إلى أضعف فرق المجموعة فرصا وهى كوريا الشمالية، مما دفع البعض للتنبؤ بخروج مبكر للمنتخب الإيفوارى فى ثانى مشاركاته بكأس العالم، إلا أن وجود أريكسون دفع البعض للتفاؤل لقدرته على نقل الفريق من اللعب الفردى والاعتماد على قدرات لاعب واحد فقط هو ديدييه دروجبا إلى اللعب بطريقة جماعية وتنظيم فى الأداء وترابط بين الخطوط لتحقيق المفاجأة والإطاحة بواحد من الفريقين المرشحين للعب المباراة النهائية لأول مونديال بالقارة السمراء. ونقلت بعض التقارير تصريحات للنجم البرتغالى كرستيانو رونالدو يؤكد فيها أن وجود مدير فنى بقدرات إريكسون سيشعل المنافسة مع كوت ديفوار والبرازيل فى المجموعة. وشاركت كوت ديفوار فى كأس العالم مرة واحدة من قبل عام 2006 بألمانيا إلا أنه وجد نفسه فى مجموعة الموت فخسر من منتخبى الأرجنتين وهولندا بنتيجة واحدة هى 1/2 ثم فاز على المنتخب الصربى فى المباراة الثالثة 3/2 ولكن ذلك لم يكن كافيا للتأهل إلى الدور الثانى. ويتكون العمود الفقرى للمنتخب الإيفوارى من مجموعة لاعبين من طراز فريد يلعبون لأكبر الأندية الأوروبية بداية من دروجبا الذى قاد تشيلسى للقبى الدورى والكأس بإنجلترا ومعه سالمون كالو زميله فى قيادة خط الهجوم، وفى وسط الملعب يبرز يحيى توريه نجم برشلونة الإسبانى رغم مشاركاته القليلة نسبيا مع فريقه فى الموسم المنقضى ويلعب إلى جواره ديدييه زوكورا نجم أشبيلية الإسبانى وصاحب أكبر رصيد من المباريات الدولية فى تاريخ المنتخب الإيفوارى (78 مباراة دولية)، أما خط الدفاع فيقوده كولو توريه نجم مانشستر سيتى الإنجليزى وإيمانويل إيبوى مدافع أرسنال الإنجليزى ومعهما أرثر بوكا لاعب شتوتجارت الألمانى. وجاء تأهل المنتخب الإيفوارى إلى المونديال بجدارة بعدما تصدر المجموعة الخامسة التى ضمت معه منتخبات بوركينا فاسو ومالاوى وغينيا تحت قيادة مديره الفنى السابق البوسنى وحيد خليلودزيتش الذى تمت إقالته، بعد الأداء الهزيل الذى قدمه الفريق فى كأس الأمم الأفريقية بأنجولا وخروجه من دور الثمانية للبطولة.