تعد مدينة رأس البر من أجمل المصايف التى يقبل عليها المصطافون من كل مكان، لما لها من طبيعة جميلة وفريدة، حيث اختصها الله بمعجزة التقاء البحر المتوسط بنهر النيل، كما أن الكثيرين يفضلونها مصيفاً أكثر منها مدينة للسكن، وكانت رأس البر معروفة قديماً بأنها مصيف الفقراء إلا أنها أبت أن تظل هكذا وأصبحت أسعارها تفوق غيرها من المصايف، وعلى رأسها الإسكندرية. وكشفت جولة ل«المصرى اليوم» فى رأس البر أن أسعار العقارات ارتفعت بشكل كبير، وتتفاوت الأسعار من منطقة لأخرى، ففى المنطقة المرقمة حسب الشوارع من 101 عند مدخل المدينة هناك عقارات تكاد تكون موحدة المساحات، والشقق فيها لا تتجاوز مساحاتها 70 متراً مكونة من 3 طوابق مقسمة على أربع أجنحة وبين كل عمارة وأخرى فراغ تصل مساحته إلى 16 متراً أما بالنسبة للتشطيب فإنه يتفاوت بين تجارى، وفاخر، وتبدأ أسعار الوجه القبلى من 250 ألف جنيه فى حين أن الوجه البحرى 400 و450 ألف جنيه، حسب القرب والبعد من البحر وكذلك يرتبط السعر بالقرب أو البعد من مناطق الخدمات كالأسواق وغيرها من مناطق الجذب. وتعد منطقة اللسان وهى امتداد لمنطقة الشوارع المرقمة التى تنتهى بالتقاء البحر بالنيل ذلك المشهد الذى يستقطب الكثير لرؤيته، أكثر فخامة، لذلك تضاعفت أسعارها فى الفترة الأخيرة نظراً للعديد من التطورات التى تشهدها المنطقة، حيث أصبح فيها مجمع للسينمات والعديد من الكافيتريات والمطاعم والمكتبات بالإضافة إلى قربها من السوق الرئيسية لرأس البر وتأخذ العقارات فيها شكل الفيلات والشاليهات ذات التشطيب الفاخر، وأحياناً تكون مقسمة إلى جناحين بدلاً من 4 أجنحة، ويصل سعر الجناح الواحد فيها إلى 2.5 مليون جنيه نظراً لارتفاع قيمة الأرض فى هذه المنطقة. وهناك مدينة العرائس وهى المنطقة التى تطل على النيل والبعيدة عن البحر نسبياً وتعد منطقة سكنية بالدرجة الأولى، خاصة أنها أكثر مناسبة عن غيرها من المناطق فى موسم الشتاء، وتأخذ شكل عمارات مكونة من 5 طوابق وبين كل عمارة وأخرى فراغ 16 متراً وتتراوح مساحات الشقق فيها بين 95 و100 متر وأسعارها تبدأ من 200 ألف بعد أن كانت فى الماضى ب7 أو 8 آلاف جنيه. وهناك منطقة تقسيم العاصى أو ما يطلق عليها رأس البر الجديدة، وهى امتداد عمرانى لما قبل شارع 101 وهو تقسيم تتولى تنفيذه شركة عقارات بالمنصورة، ومن الممكن تملك شقة فى هذا التقسيم بأسعار تتراوح بين 135 و165 ألف جنيه من خلال دفع مقدم يبدأ من 15 ألف جنيه، وتقسيط الباقى على 3 سنوات وهى عبارة عن عمارات مكونة من 4 طوابق، تشمل وحدات مشطبة نصف تشطيب لكن أهم ما يعيبها أن مساحاتها تعد أصغر من مثيلاتها بالإضافة لافتقارها المساحات الكبيرة الموجودة بين كل عمارة وأخرى مما سيعطيها فى النهاية شكل المساكن الشعبية، بالإضافة إلى افتقارها إلى أسواق كبيرة مما سيجعل الحاجة إلى اقتناء سيارة لتسهيل الحركة أمراً ملحاً. وعن شروط وكيفية التملك فى رأس البر قال أحمد سعفان صاحب إحدى شركات الاستثمار العقارى، إن من يرغب فى شراء أى شقة سواء كانت مبنية أو حتى مازالت فى مرحلة البناء عليه التعرف على رقم قطعة الأرض المبنى عليها الشقة، والتوجه إلى المجلس المحلى للتأكد من ملكية البائع للأرض وتكون كل معاملات الشراء والتسجيل من خلال المجلس المحلى مما يوفر عامل الأمان والاطمئنان للمشترى الذى لا يشترط أن يكون من محافظة دمياط، موضحاً أن المشترى يلتزم بعد ذلك بدفع 75 جنيهاً سنوياً للمجلس المحلى، مشيراً إلى أن المبلغ موحد على كل الشقق على اختلاف مواقعها وأماكنها. وأوضح سعفان أن الموسم المناسب للشراء هو فترة الشتاء لوجود تسهيلات فى السداد خاصة إذا كانت الشقة فى مرحلة البناء لأن المشترى يدفع جزءاً من المبلغ ويسدد الباقى على فترات حتى التسلم، لافتاً إلى أن البناء فى المدينة يبدأ فى أول أكتوبر وحتى 30 مايو فقط، بناء على قرار المجلس المحلى الذى يمنع البناء فى فترة المصيف لعدم إزعاج المصطافين. وعزا سعفان أسباب ارتفاع أسعار الشقق والعقارات لعدة أسباب أهمها، ضيق الحيز الذى تقع عليه رأس البر والمحدود بالنيل والبحر الأبيض المتوسط مع الإقبال المتزايد من الناس على رأس البر فى موسم الصيف، بالإضافة إلى اتساع المسافات الواقعة بين العقارات لتصل إلى 16 متراً، وهو ما يندر وجوده فى العموم، بالإضافة إلى الإمكانيات والتطورات التى تفاجئ بها المحافظة المصطافين الذين اعتادوا على رؤية الجديد كل عام من تطور مع كون البلاج مجاناً للجميع، خاصة بعد تنفيذ كورنيش جميل بطول البلاج مزود بمقاعد وشماس بما يتيح زيارة رأس البر ليوم واحد دون تحمل أى تكاليف باهظة.