رشح معظم وكالات الأنباء العالمية المهتمة بأخبار كأس العالم المنتخب النيجيرى ليكون الحصان الأسود للمونديال المقبل المقرر فى الحادى عشر من الشهر المقبل، لما يملكه من وجوه شابة ممزوجة بعدد من الخبرات التى أصقلتها سنوات اللعب للمنتخب الملقب ب«النسور الخضراء» وفى مقدمتهم المهاجم المخضرم نوانكو كانو الذى كان ضمن الجيل الذهبى لنيجيريا، الفائز بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأوليمبية 1996. وكعادة المنتخبات الأفريقية قام الاتحاد النيجيرى لكرة القدم بتغيير المدير الفنى شايبو أمودو قبل ثلاثة أشهر على انطلاق المونديال بعد فشله فى تقديم مستوى متميز خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، واختار بدلا منه السويدى لارس لاجرباك لقيادة الفريق، وهو القرار الذى انتقده جميع خبراء كرة القدم فى العالم واعتبروه إحدى العادات السيئة التى تحتفظ بها الكرة الأفريقية دون غيرها، وهى سبب تأخرها كروياً لقيام الاتحادات بتغيير المدربين عشوائياً قبل بطولة كبيرة مثل كأس العالم. ووضع الاتحاد النيجيرى للعبة هدفاً للمدرب الجديد لاجرباك لتحقيقه مع الفريق فى مونديال 2010، وهو بلوغ المربع الذهبى. وقال لاجرباك عن هذا الهدف: «إننى متفائل وواقعى». ويتمتع الفريق النيجيرى بوجود توازن بين لاعبيه بعد اختيار لاجرباك تشكيلة متوازنة تضم لاعبين مخضرمين من أصحاب الخبرة الطويلة، إضافة إلى شباب مغمورين أمامهم مستقبل واعد، نجحوا فى اجتياز مشوار صعب للتأهل للمونديال متفوقين على تونس التى كانت قاب قوسين أو أدنى من التأهل حتى الجولة الأخيرة، وحجز منتخب «النسور» مقعده فى النهائيات بعد فوز نظيره الموزمبيقى على المنتخب التونسى 1/صفر فى مابوتو، بينما فاز المنتخب النيجيرى على مضيفه الكينى 3/2 فى نيروبى فى نفس التوقيت لينتزع بطاقة مجموعته إلى النهائيات، وأنهى المنتخب النيجيرى التصفيات على قمة مجموعته برصيد 12 نقطة من ست مباريات وبفارق نقطة وحيدة أمام نظيره التونسى «نسور قرطاج». ويعول لاجرباك الكثير على نجومية جون أوبى ميكيل، رمانة ميزان الفريق، فى ترجيح كفة النسور بعد سقوطه فى مجموعة قوية مع كل من الأرجنتين وكوريا الجنوبية واليونان، ويتمتع المنتخب النيجيرى بوجود عدد من المدربين المميزين فى مقدمتهم أوبينا نسوفور وأوبافيمى مارتينز وأوسازى أوديموينجى، بالإضافة إلى كانو الذى يعتبر الورقة الرابحة فى الدقائق الأخيرة من المباريات المهمة، ويمثل رباعى خط الدفاع العمود الفقرى للمنتخب النيجيرى، حيث يضم هذا الخط كلاً من المدافعين البارزين: جوزيف يوبو ودانيال تشيتو وتشيدى أودياه وتايو تايو، ولكن المشكلة الرئيسية تكمن فى عدم مشاركتهم ضمن التشكيل الأساسى فى أنديتهم الأوروبية. وحرص لاجرباك على إقامة معسكر مغلق للمنتخب النيجيرى فى النمسا قبل المونديال، خاض خلاله مباراة ودية وحيدة أمام السعودية انتهت بالتعادل السلبى بدون أهداف، ويلتقى اليوم مع نظيره الكولومبى فى لندن قبل السفر إلى جنوب أفريقيا التى يخوض فيها مباراة ودية أخرى أمام كوريا الشمالية فى الرابع من يونيو قبل انطلاق المونديال. وأكد لاجرباك أن فريقه يحتاج إلى العمل أكثر على تحسين الجانب الهجومى فى استعداداته النهائية للمونديال بعد التعادل السلبى مع نظيره السعودى، ونقلت صحيفة «داجنز ناهيتر»، التى تصدر فى العاصمة السويدية ستوكهولم، عن لاجرباك قوله إنه كان «مقتنعاً» بعدم اهتزاز شباك فريقه خلال المباراة الودية التى خاضها فى فاتنز بالنمسا بعد أداء فاتر بشكل عام فى هذه المباراة، وكثيراً ما شكا لاجرباك من العقم التهديفى. ويعانى المنتخب النيجيرى من بعض الإصابات فى صفوفه، ومنها إصابة جون أوبى ميكيل، نجم خط وسط تشيلسى الإنجليزى، وأونيكاتشى، مدافع نيس الفرنسى.