تجرى اليوم واحدة من أكثر المعارك الانتخابية سخونة فى الأحزاب المصرية، حيث يتنافس محمود أباظة والسيد البدوى وإجلال سلام على رئاسة حزب الوفد، وسط اهتمام إعلامى وشعبى غير مسبوق، وتختار الجمعية العمومية البالغ عددها 2036 عضواً، رئيس الحزب لأربع سنوات مقبلة. قال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا، إنه عند اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية بنسبة 51٪، ستبدأ أعمال الانتخابات فى العاشرة صباحاً، ويبدأ التصويت من الواحدة ظهراً حتى الخامسة مساءً. كثّف المرشحون جولاتهم الانتخابية فى الساعات الأخيرة، فبينما توجه أباظة إلى الفيوم صباح أمس، عاد منها إلى لقاء مع لجنة القاهرة والجيزة، ودعا عدداً كبيراً من أعضاء الهيئة العليا للحزب لحفل عشاء فى أحد المراكب النيلية، توجه السيد البدوى لمؤتمر كبير فى القاهرة، نظمه له النائب الوفدى طارق سباق، الذى أعلن منذ أسبوعين هو والنائب محمد مصطفى شردى، دعمهما ل«البدوى». قال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن الاتجاهات داخل الوفديين تشير إلى تأييد «البدوى»، رغبة فى التغيير ولرؤيتهم أنه الأصلح، و«هذا ليس عيباً فى محمود أباظة»، مضيفاً: «أُفضل ألا أعلن عن تأييدى لشخص معين حتى لا يكون لرأيى تأثير على الوفديين، فهم قادرون على اختيار الأصلح لحزب الوفد، وأنا أؤيد الأصلح أيضاً». واشتعل الصراع فى الساعات الأخيرة قبل التصويت، حيث تلقى أعضاء الجمعية العمومية عشرات من رسائل الSMS المؤيدة للمرشحين، وأرسل فؤاد بدراوى رسالة تقول «قوم يا وفدى هذه هى الفرصة الأخيرة لإنقاذ الوفد فلا تضيعها»، وقال د. البدوى فى اتصال هاتفى ل«المصرى اليوم» إن أشخاصاً حاولوا انتحال شخصية مؤيديه، وحاولوا أمس بث أخبار كاذبة عن حملته الانتخابية، مؤكداً حرصه على خروج الانتخابات بمظهر حضارى حتى اللحظة الأخيرة.