قبيل ساعات من انتهاء مناورات الجبهة الداخلية الإسرائيلية أمس، التى تجرى تحت اسم «نقطة تحول 4» لاختبار مدى استعداد دفاعاتها فى حالة نشوب حرب شاملة بالمنطقة، ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن صافرات الإنذار التى دوت فى أنحاء اسرائيل صباح أمس الأول فى اليوم الرابع للمناورات، الذى شهد ذروتها، أبرزت «الهوة المثيرة للقلق بين النشاط المفرط من جانب السلطات واللامبالاة من الجمهور». وأوضحت الصحيفة أنه «فى حين أن السلطات الإسرائيلية أمضت ساعات فى التدريب على سيناريوهات رهيبة، فيما قدمت وسائل الإعلام خلفية صاخبة ومخيفة، لايزال الرأى العام غير منزعج تماما». وبينما أضافت «هاآرتس» أن قيادة الجبهة الداخلية تخطط لمسح شامل نسبياً خلال ساعات لتقييم عدد الناس الذين سمعوا صافرات الإنذار وعدد الذين انزعجوا من البحث عن ملجأ قريب، اشتكى عشرات الإسرائيليين من سكان مدينة القدس من عدم سماعهم صافرات الإنذار، وأظهرت نتائج تقرير أولى لقيادة الجبهة الداخلية أن أكثر من 50% من السكان شاركوا فى التدريبات. وأوضحت «هاآرتس» أنه من الممكن أن يكون العديد من الناس يدركون الخطر ولكنهم لا يعتقدون أن تهديداً مستقبلياً يمكن أن يعطل أنشطتهم الحالية. فقبل مناورات أمس الأول، أشار نائب وزير الدفاع عضو الكنيست متان فلنائى إلى أن «99% من الناس لن تستجيب لصافرات الإنذار»، موضحاً أنه لم يكن قلقاً لأن الغرض الرئيسى من المناورات هو تحسين التنسيق بين المئات من الهيئات المعنية فى حماية الجبهة الداخلية، لكن الصحيفة الإسرائيلية قالت إنه إذا كان الجمهور غير مدرك تماما للخطر، فإن الجبهة الداخلية قد لا تعمل بشكل صحيح فى زمن الحرب، خاصة فى المراحل الأولى المحتمل أن يحدث فيها خلط كبير، وهذا ينطبق بشكل خاص فى منطقة تل أبيب، التى من المتوقع ان تكون محور حزب الله وحماس فى أى مواجهة فى المستقبل، بحسب الصحيفة. من جهتها، اعتبرت قيادة الجبهة الداخلية فى إسرائيل أمس أن «نقطة تحول 4» نجحت بشكل باهر رغم ما شابها من بعض مظاهر الفشل فى عدة مناطق بسبب خلل فى صافرات الإنذار وعدم جاهزية بعض البلديات.