أنهت أجهزة الأمن والقيادات الشعبية بالشرقية خصومة ثأرية بين عائلتى الغرباوى ومنصور فى بلبيس إثر تجدد الخلاف بين الطرفين فى يونيو الماضى الذى انتهى بمقتل أحد أفراد عائلة منصور وفقأ إحدى عينيى أحد أفراد عائلة الغرباوى. تمكن اللواء حسين أبوشناق، مدير أمن الشرقية، من التوصل إلى إنهاء الخلافات والتصالح بين العائلتين وديا. تعود أحداث الخصومة إلى 29 عاما خلافاً بين العائلتين على أحقية كل منهما فى قطعة أرض تبلغ مساحتها فدانين و18 قيراطا، لجأ الطرفان إلى القضاء وقضت المحكمة بأحقية عائلة منصور فى الأرض، وحدثت مشاجرة بينهما فى يونيو الماضى انتهت بمقتل السيد محمد على منصور وتبادل الطرفان حرق المنازل وإتلاف الزراعات، وقضت المحكمة بسجن مشدد لمدة 25 عاما لاثنين و15عاما لثالث من أسرة الغرباوى وبراءة لشاب من عائلة منصور من تهمة التحريض على القتل. وشهد جلسة الصلح، التى استمرت أكثر من 12 ساعة، ليلة أمس الأول، العميد إبراهيم سليمان رئيس فرع البحث بجنوب الشرقية والرائد أمين صلاح، رئيس المباحث، والرائد محمد غيث، معاون مباحث مشتول، وأدارها محيى ربيع، عضو مجلس الشعب عن دائرة مشتول السوق، و8 من المحكمين من العمد والمشايخ على مستوى الجمهورية أبرزهم حسين سلامة والحاج إبراهيم حجازى والحاج زكريا الباقورى والحاج عبد الغنى شاش واللواء محمد صالح، رئيس لجنة الأمن والدفاع بمجلس محلى المحافظة، وأمناء الحزب الوطنى عن دائرتى بلبيس ومشتول السوق. وقدمت عائلة الغرباوى دية قدرها 400 ألف جنيه لشقيق القتيل الحاج حماد منصور، 200 ألف ثمن 20 قيراطا و200 ألف أخرى دية القتيل، وقبلتها عائلة منصور، كما تعهد الطرفان، فى محضر رسمى مكتوب، بعدم تعدى أى طرف على الآخر وتم التوقيع على شيكات كشرط جزائى فى حال تعدى أى طرف على الطرف الآخر.