قررت محكمة جنايات السويس فى أولى جلساتها أمس إيداع المتهم بقتل طفل فى العين السخنة ب26 طعنة مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية لمدة 45 يوما، للكشف عن مدى صحة قواه العقلية، وتقرر التأجيل لجلسة 19 يوليو المقبل. عقدت الجلسة برئاسة المستشار يوسف عثمان عبدالله، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هلال أحمد حلاوة، وسيد رفاعى حسين، وأمانة سر أحمد عطية، وعزت عبدالشكور، وغريب أحمد، سكرتير التنفيذ. بدأت الجلسة فى الساعة العاشرة صباحا وسط حضور مكثف من وسائل الإعلام وحضر والد المتهم. وتلا محمود إبراهيم، ممثل النيابة، أمر الإحالة وطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم. وأمر رئيس المحكمة الأمن بإخراج المتهم من قفص الاتهام لاستجوابه وسأله عن ارتكابه الجريمة، إلا أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وقال إنه كان قاصداً قرية رومانس السياحية للبحث عن عمل ودخل الشاليه الخاص بالمجنى عليه بغرض السرقة، ووجد باب الشاليه مفتوحا والمجنى عليه بمفرده فى الصالة، فأخرج سكينا كانت بحوزته وطعن الصغير عدة طعنات متفرقة بجميع أنحاء جسده لم يعرف عددها. وسأله رئيس المحكمة عن شخص يدعى الأطرونى، فأجاب المتهم بالنفى فأخبره القاضى بأنه طبيبه النفسى المعالج له، فرد المتهم بأنه لم يعالج نفسيا ولا يعرف شيئا عن هذا. وطلب عمر فتحى، دفاع الضحية، بتعويض مؤقت 10 آلاف جنيه من المتهم وبادعاء مدنى نهائى لوالد الضحية قدره 10 ملايين جنيه كتعويض ضد قرية رومانس السياحية التى وقعت بها الجريمة وتعويض آخر قدره 50 مليون جنيه للسيدة عائشة مسعود، والدة الضحية، ضد القرية، كما طالب الدفاع بتعويض نهائى قدره 100 مليون جنيه لرشا ناصر المهدى، الخادمة، من مسؤولى القرية، لإصابتها ب15 طعنة وتعرضها للموت. فى حين طالب ياسر شرف، دفاع المتهم، بانعدام مسؤولية المتهم عن ارتكاب الجريمة لإصابته بخلل عقلى أفقده الشعور والاختيار وقت ارتكابه الجريمة وفقا لنص المادة 62 من قانون العقوبات. ترجع أحداث الواقعة إلى 31 مارس الماضى، حيث قام المتهم باقتحام فيلا المهندس علاء أحمد فكرى وقتله الطفل يوسف ب26 طعنة نافذة وسدد 11 طعنة نافذة لمخدومته رشا ناصر، وتبين أن المتهم من المحلة وحضر للبحث عن فرصة عمل، وأنه استغل وجود فتحة فى سور قرية رومانس ودخل إلى القرية، ومنها وصل إلى فيلا الضحية بغرض السرقة وسدد له طعنات قاتلة. كان الضحية بصحبة والدته ينتظرون قدوم باقى الأسرة لقضاء شم النسيم فى العين السخن وحدثت الجريمة.