أيد وزراء مالية الاتحاد الأوروبى استحداث عقوبات جديدة على الدول التى تخرق بشكل متكرر الحد المسموح به لعجز الميزانية فى الاتحاد الأوروبى ووضع آليات لتخفيض الدول من حجم ديونها. قال هيرمان فان رومبوى، رئيس الاتحاد الأوروبى، فى مؤتمر صحفى، عقده عقب اجتماع لوزراء المالية أمس الأول، إن أعضاء الاتحاد مستعدون إذا ما اقتضت الحاجة للمضى قدما فى استحداث عقوبات جديدة لا تتضمنها اتفاقية الاستقرار والنمو»، فى إشارة إلى قواعد الميزانية بالاتحاد الأوروبى. وناقش الاجتماع إدخال تغييرات على طريقة إدارة منطقة اليورو التى تضم 27 دولة لأوضاع المالية العامة وتنسيق السياسة الاقتصادية مع فرار المستثمرين من اليورو وهو ما دفع العملة الأوروبية الموحدة للانخفاض 6% هذا الشهر. وتستند المناقشات إلى مقترحات من المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضى، منها فرض عقوبات سريعة واسعة النطاق على الدول التى تخرق بشكل متكرر الحد المسموح به لعجز الميزانية فى الاتحاد الأوروبى المقدر بنحو 3% من الناتج المحلى الإجمالى. كما تدعو المقترحات أيضا إلى وضع آليات لجعل الدول تخفض مستويات ديونها إلى أقل من سقف الاتحاد الأوروبى، البالغ 60% من الناتج المحلى الإجمالى. وتحاول حكومات الاتحاد الأوروبى استعادة ثقة المستثمرين، بعد أشهر من الاضطرابات دفعت تكاليف الاقتراض لكثير من أعضاء منطقة اليورو إلى الارتفاع بشدة، وأدت الى تقديم خطة إنقاذ قيمتها 110 مليارات يورو إلى اليونان وتأسيس شبكة أمان مالى قيمتها تريليون دولار، للحليولة دون اتساع نطاق أزمة الديون. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه رئيس البنك المركزى الاوروبى جان كلود تريشيه، مجددا، أن العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» عملة ذات مصداقية، مضيفا أن «عملة اليورو ليست فى خطر بل السياسة الضريبية لبعض البلدان التى يتعين دعمها». على صعيد السوق المحلية، توقع خبراء أسواق مال أن تبدأ البورصة تعاملاتها «اليوم» على صعود فى رحلة تعويض خسائرها التى لحقت بها على مدار الأسبوع الماضى، مدعومة بالارتفاع فى الأسواق الأمريكية جلسة نهاية الأسبوع بنحو ملحوظ. وتوقع معتصم الشهيدى، العضو المنتدب لإحدى شركات السمسرة، أن يقود قطاع الاتصالات السوق للصعود، خاصة مع الأنباء الإيجابية التى أعلنت بشأن مباحثات تجريها الشركة المصرية للاتصالات للاستحواذ على حصة إضافية فى شركة فوادافون. وربط الدكتور ماهر جامع، خبير أسواق مال، صعود السوق المصرية بالارتفاع الذى شهدته البورصة الأمريكية فى نهاية تعاملاتها أمس الأول، مؤكدا أن السوق تشهد حالة من التذبذب تأثرا بالأسواق العالمية وأزمة ديون اليونان. كانت الأسواق الأمريكية قد أنهت تعاملاتها على صعود بعد ثلاث جلسات متتالية من الخسائر مع إقبال المستثمرين على شراء أسهم البنوك مع مراهنتهم على أن مشروع قانون الاصلاح المالى لن يكون بالصعوبة التى يخشاها البعض.