4 جوائز «أوسكار»، 5 عقود من العمل بالسينما، يعتبره الجميع رمزاً من رموزِ هوليوود، ورغم ذلك فإن المخرج والممثل والكاتب «وودي آلان» لا يحب مشاهدة أفلامه خوفاً من الإحباط. جاءت تصريحات «آلان» على هامش الاستقبال السلبي من النقاد لفيلمه الأخير »إلى روما مع حبي»، حيث عَلَّق لجريدة «هوليوود ريبورتر» قائلاً: «ما الجديد؟ إنني لا أحب مشاهدة أي فيلم من أفلامي«. وكشف «آلان» عن أنه لم يشاهد أي فيلم قام بإخراجه منذ عام 1968 حين بدأ مسيرته، بما فيها أفلامه الكلاسيكية الكبرى مثل «آني هال» أو «مانهاتن»، مشبهاً نفسه بالطباخِ الماهر الذي يَصنع أكله بهدوء وعلى روية، وبعد أن ينهيها يشعر بعدم رغبته في تذوقها وتركها للآخرين. وأضاف: «هكذا أنا، أستغرق عاما في صنع الفيلم، أكتب السيناريو، أبدأ التصوير، أجلس في غرفة المونتاج، أضع الموسيقى، وعند الانتهاءِ من كل شيء لا أرغب في مشاهدته ثانيةً، ورغم ذلك يجب أن أستمر طاهياً، الأفلام هي حياتي». وعن فيلمه الجديد «إلى روما مع حبي»، كشف «آلان» أنه لا يُحب الفيلم لأن العنوان فرض عليه، وهو «عنوان بشع»،حسب وصفه. ويدور الفيلم في مجموعة من القصص المختلفة التي لا يجمع بينها إلا العاصمة الإيطالية «روما»، وقال «آلان» أنه كان يريد تسميه الفيلم «بوب ديكاميرون» نسبة إلى كاتب قصص إيطالي في القرن الرابع عشر، ولكن أحداً لم يكن يعرف، حتى الإيطاليين أنفسهم، عن الكتاب، ولذلك فقد اقترح تحويله إلى «نيرو فيدلز» نسبةً إلى قصة «نيرون» الشهيرة وحَرقه إيطاليا، ولكن نصف سكان العالم سألوه: «ماذا يعني ذلك؟»، فاضطر في النهاية أن يختار «عنواناً عاماً كالذي استقر عليه الفيلم، فأصبح الجميع سعداء». يُذكر أن الفيلم الذي يقوم ببطولته «آلان» إلى جانب «بينلوبي كروز» و«إلين بيج» و«جيسي إيزنبيرج»، قد افتتح عرضه في إيطاليا بأبريل الماضي، وحقق نجاحاً كبيراً نظراً لحماس الجمهور لرؤية مدينتهم في فيلمٍ ل«آلان»، قبل أن يعرض الفيلم بشكلٍ محدود قبل أسبوع في أمريكا على أن يفتتح رسمياً في «950 دار عرض»بالسادس من يوليو الجاري.
