بقدر الفرحة التى أحدثها قرار جمال مبارك، أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى، تحويل قرية دماص إلى مدينة بين أهالى القرية، بقدر ما تسبب فى حزن واستياء بين أهالى قرية أتميدة «ميت غمر - الدقهلية». القرار اتخذه أمين السياسات أثناء زيارته، لكن أهالى أتميدة أعدوا مذكرة إلى من يهمه الأمر، عبروا فيها عن استيائهم ورفضهم القرار ووصفوه بأنه مجاملة لعضو الشورى أحمد العنانى على حساب قريتهم أتميدة، التى صدر لها قرار لجنة التقسيم الإدارى فى مديرية أمن الدقهلية منذ عام 1992 بتحويلها إلى مدينة، ولم يتم التنفيذ حتى الآن. فتحى سعد، أحد أبناء القرية، أكد أنها من أكبر قرى مصر، حيث يصل تعداد سكانها إلى 45 ألف نسمة، وسبق أن حصلت على المركز الأول كقرية نموذجية على مستوى الجمهورية عام 1984، مما دفع الرئيس مبارك إلى عقد مؤتمر سياسى موسع بها عام 1985، أشاد خلاله بجهودها الذاتية فى مجالات التنمية الشاملة وتمنى أن تكون كل قرى مصر مثل أتميدة. وأكد سعد أن أغلب المشروعات الخدمية فى القرية تمت إقامتها بالجهود الذاتية، ومنها المستشفى المركزى الذى تم بناؤه بتكلفة 80 مليون جنيه، فضلاً عن 6 معاهد أزهرية، و8 مدارس ابتدائية، و4 مدارس ثانوية «عام وفنى»، و36 مسجداً، و20 مسجداً أهلياً، و25 مكتب تحفيظ قرآن.. وأضاف: وبعد كل ده فوجئنا بجمال مبارك، أثناء زيارته قرية «دماص» بإعلانه تحويلها إلى مدينة، رغم أنها ضمن القرى الأكثر فقراً وتم دعمها بمبلغ مليون جنيه من صندوق الخدمات بالمحافظة لفقرها، واحتياجها الدعم، ورغم ذلك صدر قرار تحويلها إلى مدينة فى يوم وليلة، ونحن ننتظر تنفيذ القرار الصادر لنا منذ أكثر من 18 سنة، رغم مئات الشكاوى التى أرسلناها إلى جميع المسؤولين ولكن دون جدوى، وتساءل سعد: هل زيارة نجل الرئيس قرية فقيرة ومعدومة كفيلة بتحويلها إلى مدينة؟!