يعقد مجلس إدارة نادى غزل المحلة برئاسة المهندس فؤاد عبدالعليم اجتماعاً اليوم «الأربعاء» لبحث آخر مستجدات الشكوى التى تقدم بها النادى للمجلس القومى للرياضة، التى يطالب فيها بإلغاء الهبوط بسبب المخالفة الإدارية التى ارتكبها مسؤولو لجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة فى قضية محمد رجب «ريعو» لاعب الاتحاد السكندرى ومشاركته فى 6 مباريات بالدورى رغم إيقافه، وما لحق بذلك من أضرار جسيمة بالمحلة وبعض الأندية الأخرى. وعلمت «المصرى اليوم» أنه فى حالة عدم صدور قرار من المجلس القومى للرياضة بالتحقيق فى الواقعة، فإن مسؤولى النادى سيطلبون مقابلة المهندس حسن صقر لتوضيح حقيقة المشكلة بالمستندات، واللجوء لرئيس الوزراء، ثم المحكمة الرياضية بالاتحاد الدولى «فيفا». وسيبحث مجلس إدارة النادى فى جلسته تعيين جهاز فنى جديد خلفاً لمحمد رضوان الذى تقدم باستقالته لقيادة الفريق فى الموسم الجديد. كما سيناقش المجلس موقف لاعبى الفريق الذين طلبوا الرحيل عن النادى بعد تلقيهم عروضاً من بعض أندية الدورى الممتاز وعلى رأسهم إبراهيم فرج وأحمد حسن فرج وسيد عبدالمغنى وعبدالحميد شبانة وصلاح سليمان ومرزوق صلاح وعماد عثمان، الذين أبدوا عدم رغبتهم فى الاستمرار مع الفريق الموسم المقبل. وكان هبوط المحلة لدورى القسم الثانى قد أثار حالة من الغليان والغضب داخل مدينة غزل المحلة بين خبراء اللعبة والجماهير، الذين طالبوا جميعاً بحل مجلس إدارة النادى، لمسؤوليته عن الهبوط لدورى المظاليم وتستره على بعض الأمور التى عصفت بالفريق إلى الهاوية على رأسها قيام سيد خير الله، المستشار الإعلامى لرئيس النادى بإدارة مقاليد الأمور داخل المحلة مما أدى إلى تفشى حالة من الانقسام بين اللاعبين وسيطرة الروح الانهزامية عليهم. من جانبه، قال شريف الخشاب، المدير الفنى السابق للمحلة إنه ترك الفريق بعدما شعر بأن الأمور تسير للأسوأ داخل النادى بسبب هيمنة سيد خيرالله على الفريق وقيامه بابتزاز اللاعبين، ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية من أجل الدفع بهم فى المباريات، وعندما تصديت لذلك حاربونى حتى تقدمت باستقالتى ولكن للأسف استمر بعض الاشخاص حفاظاً على «لقمة عيشهم» وتعاقدوا مع محمد رضوان، واعتقدت أن رضوان عندما سيجد الأمور هكذا فى المحلة سيترك المهمة لكنه قبل بالوضع وساير الأمور، وللأسف هبط المحلة لدورى المظاليم بسبب عدم وجود خطة أو معالم للتشكيل، ويكفى أن محمد رضوان غاب عن التدريبات 45 يوماً فى واقعة لم تحدث فى أى ناد آخر بسبب سفره لأداء فريضة الحج، وكشف الخشاب عن عجز الجهاز الفنى فى قيادة لاعبيه لإحراز أى هدف خلال سبع مباريات كاملة، فضلاً عن حصول الفريق على أربع نقاط فقط فى آخر 8 مباريات ورفض الخشاب النغمة التى رددها الجهاز الفنى فى الفترة الأخيرة بعدم وجود مهاجمين على مستوى عال، وقال الفريق تعاقد مع أحمد حسن فرج ومحمود جاكسون فضلاً عن الاستعانة بمحمد فوزى الذى قام الجهاز الفنى بوضعه فى الثلاجة لمدة 22 مباراة لمجرد أنه كان من اللاعبين الذين كنت أعتمد عليهم خلال وجودى. وأضاف الخشاب أن رضوان كان يتقاضى 30 ألف جنيه شهرياً ولن يخسر أى شىء وسيعود لتولى قيادة الناشئين فى المقاولون كما كان من قبل، واللاعبون سينتقلون لبعض الأندية والإدارة ستظل كما هى والخاسر الوحيد سيكون الجمهور العاشق لناديه والذى ظل يزحف خلفهم حتى اللحظات الأخيرة. وختم الخشاب كلامه بقوله: يا ألف مليون خسارة على التاريخ الذى ضاع! وقال عبدالستار على الحكم الدولى السابق وأحد نجوم المحلة فى عصرها الذهبى إن الفساد الإدارى والمالى الموجود بالمحلة هو السبب الرئيسى وراء تفكك الفريق وظهور اللاعبين كأشباح لاعبين، وقال يكفى أن نيابة الأموال العامة كل يوم داخل النادى والجهاز المركزى للمحاسبات كشف مخالفات جسيمة فى عقود اللاعبين، وكل هذه أمور كانت تستوجب وقفة. وشدد عبدالستار على، على أن المستشار الإعلامى الذى منحه رئيس النادى صلاحيات واسعة رغم أنه مجرد سائق ميكروباص وحاصل على دبلوم صنايع، ولا يملك أى مقومات سوى علاقته القوية برئيس النادي، وللأسف قام وضع تسعيرة للاعبين للمشاركة فى المباريات والحصول على عمولات من أى لاعب عند تجديد العقد، كما يتحمل محمد رضوان، المدير الفنى المسؤولية أيضاً لأنه كان يحصل على 30 ألف جنيه شهرياً ورغم ذلك غاب 45 يوماً عن التدريبات وهو ما أضر بالفريق. من جانبه، قال إكرامى عبدالعزيز، كابتن الفريق السابق ولاعب المنصورة حالياً إنه أحد ضحايا سيد خيرالله الذى أشعل نار الفتنة بين اللاعبين، مشيراً إلى أنه كان يتقاضى منه مبالغ مالية، بصفة مستمرة من أجل إشراكه فى المباريات، وقال: اشتكيت لمحمد رضوان أكثر من مرة، والمصيبة أننى عرفت بعد ذلك أن محمد رضوان نفسه يدفع من راتبه 2000 جنيه شهرياً لهذا الرجل كى يتركه فى منصبه وأضاف عبدالعزيز: كل هذه الأمور أدت إلى حدوث حالة من الفتنة بين اللاعبين مما ترتب عليه الهبوط إلى القسم الثانى بعد غياب الولاء عن اللاعبين الذين شعروا بأن المحلة لم يصبح ناديهم. من جانبه، أبدى وائل جمعة لاعب الأهلى وأحد أبناء المحلة استياءه الشديد لهبوط ناديه السابق، وقال إن هذا الأمر كان متوقعاً منذ سنتين، حيث كان الفريق يعانى منذ فترة طويلة وفى الموسمين الأخيرين بقى فى الممتاز بمعجزة بسبب المشاكل الكثيرة التى باتت تحاصر اللاعبين، فضلاً عن كثرة تغيير المدربين. وأضاف أن العودة للدورى الممتاز أمر صعب، لكنها ليست مستحيلة بشرط تكاتف الجميع داخل النادى. فيما رفض فتوح الصاوى المشرف العام على الكرة الاتهامات التى طالت الإدارة والجهاز الفنى وقال: إن اللاعبين وحدهم يتحملون مسؤولية الهبوط بعدما غابت الروح عنهم وأصبحوا غير قادرين على اللعب ومجاراة لاعبى الفرق الأخرى داخل المستطيل الأخضر. وأكد فتوح أن دور سيد خيرالله انتهى بمجرد توليه مهمة الإشراف على الكرة، وقال إنه لا يعرف ما كان يفعله الرجل فى السابق.