قتل مسلحون مجهولون مهندساً مصرياً فى نيجيريا، مساء أمس الأول، بعد أن قطعوا عليه الطريق عقب انتهاء عمله، وأطلقوا عليه الرصاص، وقُتل أيضاً أفراد طاقم حراسته وأصيب سائق السيارة التى كانت تقله. قالت مصادر بوزارة الخارجية إن سفارة مصر بنيجيريا أنهت الإجراءات القانونية الخاصة بإعادة جثمان القتيل إلى مصر، ولم تتضح بعد أسباب الجريمة. والتقت «المصرى اليوم» أسرة المهندس سامى بركات محمود «45 سنة»، التى خيمت على أفرادها علامات الحزن والأسى. وقالت زوجته نهى عبدالمنعم إن آخر مكالمة بينها وزوجها كانت الأربعاء الماضى، قبل الحادث بيوم واحد، قال لها خلالها إن الوضع سيىء وجرائم القتل لا تتوقف والعصابات تطلق الرصاص على الجيش فى أى مكان، وأكد أيضاً أنه لا يستطيع الاستمرار فى عمله وسط هذه الأجواء وسيعود إلى القاهرة خلال أيام. أضافت الزوجة: «لم أكن أتوقع أن يقتل سامى وكنت خائفة عليه خاصة بعد مكالمته الأخيرة وحديثه عن الجرائم والحروب التى تحدث بين العصابات وأفراد الجيش»، وقالت: «سافر زوجى إلى نيجيريا قبل 3 سنوات مع عدد من المهندسين يعملون فى شركة أوراسكوم، ولكنه عاد منذ 6 أشهر إلى القاهرة وطلبت منه شركة خاصة السفر إلى نيجيريا للعمل فى مشروع طريق رئيسى بإحدى الولايات هناك وسافر بالفعل وقضى 3 أشهر ثم عاد إلى مصر، ومنذ 40 يوماً طلبت منه الشركة السفر مرة ثانية لاستكمال العمل فى المشروع». وعن تفاصيل الحادث قالت الزوجة: «تلقيت اتصالاً، مساء الخميس، من شريف نجيب، سفيرنا فى نيجيريا يبلغنى بالجريمة، وقال إن زوجى كان عائداً من عمله ومعه 2 من حراسه من الجيش النيجيرى وقائد السيارة وفى أحد الطرق الرئيسية فوجئ بقرابة 30 شخصاً يلقون بشجرة كبيرة ويقطعون عليهم الطريق ويطلقون النار، واستقرت 4 رصاصات فى جسد زوجى، كما قتل الحارسان ونقل قائد السيارة إلى المستشفى». وقالت الزوجة إن الفقيد لديه 3 أبناء هم أحمد «19 سنة» بإعدادى هندسة ورحاب «15 سنة» ومحمد «12 سنة» وهما فى المرحلة الإعدادية. وأضافت أنها تحتسب زوجها شهيداً عند الله.
