بدأت سلطات مطار جون كنيدى بنيويورك تحقيقات داخلية حول الطريقة التى استطاع بها «محمد إبراهيم» مصرى يحمل الجنسية الأمريكية، أستاذ علم النباتات بإحدى الجامعات الأمريكية، المرور بحقيبة تحتوى داخلها مسدسين و250 طلقة وسيفين و11 سكيناً داخل حقيبة معدنية بحقيبته دون أن تكشف عنها الأجهزة المعقدة التى تم اعتمادها فى المطارات الأمريكية. كانت سلطات مطار القاهرة قد اكتشفت وجود تلك الأسلحة فى حقيبة المسافر من نيويورك إلى القاهرة مساء أمس الأول «الثلاثاء»، حيث تم إلقاء القبض عليه بتهمة محاولة تهريب أسلحة إلى مصر، حيث تنص القوانين المصرية على منع استيراد الأسلحة إلا بتصريح خاص. قال مصدر أمنى بمطار القاهرة ل«المصرى اليوم» إن الراكب أكد فى التحقيقات الأولية أنه جمع تلك المقتنيات من الأسلحة التى كانت بحوزته من عدة أماكن بالولايات المتحدة بغرض الديكور لتزيين شقته، ولكن بعد فحص المضبوطات التى كشفت عنها الأجهزة الإلكترونية بالمطار تبين عدم صحة ادعاء الراكب المصرى - الأمريكى. وأشار المصدر إلى أنه تمت إحالته إلى النيابة العامة حيث أمرت بالتحرى عنه ومعرفة سجله الأمنى وما إذا كان ينتمى إلى جماعات متطرفة وحقيقة أقواله، موضحاً أن النيابة مازالت تضعه قيد التحقيق ولم تتخذ أى إجراءات قانونية وتحديد حبسه من عدمه حتى مثول الجريدة للطبع. واشتبه مسؤولون بجمارك مطار القاهرة الدولى فى الراكب الذى بدا عليه الارتباك، وتبين أن معه 6 علب صفيح مغلقة مكتوب عليها «مسامير» وبفتحها اكتشفوا وجود تلك الأسلحة، وجرى إحالته إلى النيابة العامة للتحقيق معه، خاصة بعد تمكنه من اجتياز إجراءات الأمن والتفتيش المشددة فى مطار نيويورك والمفروضة فى إطار حالة الطوارئ التى تم إعلانها فى المطارات الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر، وفى أعقاب اكتشاف محاولة تفجير فى ساحة تايمز سكوير وسط مدينة نيويورك.