طلب السودان من الشرطة الدولية «الإنتربول» توقيف زعيم حركة العدل والمساواة»، إحدى أهم حركات التمرد فى إقليم دارفور، «خليل إبراهيم» المتواجد حاليا فى مصر، حسبما ذكر موقع إلكترونى قريب من أجهزة المخابرات السودانية، فيما نفى مصدر دبلوماسى مصرى مسؤول أن تكون الحكومة السودانية غاضبة من الزيارة التى يقوم بها إبراهيم للقاهرة حاليا، كما نفى أن تكون مصر قد تلقت أى رسائل اعتراض سودانية على الزيارة. وفى مقابلة مع المركز السودانى لوسائل الإعلام المقرب من أجهزة الاستخبارات، طلب وزير العدل عبدالباسط سبدرات من الإنتربول «توقيف» خليل إبراهيم «أينما تواجد»، وتسليمه للسودان لإحالته إلى القضاء، حسبما جاء فى الموقع. فى سياق متصل نفى مصدر دبلوماسى مصرى مسؤول أن تكون الحكومة السودانية غاضبة من زيارة زعيم حركة العدل والمساواة، وقال المصدر ل «المصرى اليوم»: «إن هذا الأمر غير صحيح بالمرة». من جانبه، أكد أحمد حسين آدم، الناطق الرسمى باسم الحركة، أن ما تردد عن غضب الخرطوم من الزيارة التى يقوم بها الدكتور خليل إبراهيم حاليا للقاهرة، «ليس له ما يبرره خاصة أن مصر معروف عنها أنها تقف على مسافة واحدة من جميع أهل السودان». وقال آدم ل «المصرى اليوم»: هذا الأمر أكده لنا الوزير عمر سليمان خلال لقائه مع وفد الحركة، الذى ذكر أن مصر ليست منحازة لأى طرف فى دارفور. واعتبر أن هذا الأمر يؤكد أن حكومة الخرطوم لا ترغب فى الدور المصرى بأى حال من الأحوال، وتساءل: «لقد زرنا القاهرة أكثر من مرة فلماذا هم غاضبون من الزيارة هذه المرة؟». وشدد الناطق باسم العدل والمساواة على أن مصر لا تتآمر مع طرف ضد طرف آخر، وأن القاهرة تريد تحقيق السلام فى دارفور. وردا على سؤال حول ما تردد عن نية مصر نقل مفاوضات السلام حول دارفور من الدوحة إلى القاهرة، قال آدم: إن القيادة المصرية تبذل كل جهد لحل القضية فى دارفور، والمسؤولون المصريون أكدوا لنا أن القاهرة لا تلهث من أجل دور بأى حال من الأحوال ولا تريد أن تحل محل أحد.