تحية ل«المصرى اليوم» فكل يوم تكشف المستور.. حقائق ووقائع لا تقبل الشك والمزايدة!!.. لم أنزعج عندما طالعت وقائع الاعتداء الجنسى بإحدى الجمعيات لأنه نتاج طبيعى لتراكم الأخطاء، ولا يعنينا من هو المسؤول عما حدث! أهو وزارة التضامن؟ أم التربية والتعليم؟ عجيبة يا مصر كلما تحدث مشكلة يلقى كل التبعة على الآخر بدعوى أن الموضوع لا يقع فى نطاقه!!.. نذكر عندما سقط طفل من فتحة أعلى الكوبرى حدث نزاع على تحديد المسؤولية حى شمال أم حى جنوب.. القاهرة أم الجيزة.. والله قمة العبث.. التربية والتعليم تتنصل من المسؤولية بدعوى حدوث الواقعة فى حمامات الجمعية!! ألم يكن المعتدى طالباً بالمدرسة، ومبلغ علمى أن رسالة المدرسة بما فيها من مدرسين تربويين، وإخصائيين اجتماعيين ونفسيين هى إرساء قيم ومبادئ وأخلاقيات تربوية، وسلوكيات سوية للطلاب، وإذا صح هذا فسوف يكون داخل نطاق المدرسة وخارجها.. لأن الأخلاقيات والسلوكيات السليمة لا تتجزأ ولا تتغير بمجرد الخروج من نطاق المدرسة.. وإلا أصبح ما يحدث مجرد قمع وترهيب داخل نطاق المدرسة، وغالباً ما سوف يؤدى إلى نتائج عكسية لمجرد الخروج خارج نطاق المدرسة لأن كل ممنوع مرغوب، ولقد سبق أن طالعت بجريدة «المصرى اليوم» واقعة مماثلة وأفادت التحقيقات بأن المشرف المسؤول أخذ تعهداً وإقراراً على الأبناء بعدم ممارسة الشذوذ.. أى تعهد أو إقرار؟!! أى جدوى من ذلك فى علاج السلوكيات؟! ليعلم السادة الزملاء الخبراء الاجتماعيون والنفسيون وكل من له صلة بالتربية الصحيحة أن على كل منهم أن يسعى إلى علاقة مهنية سليمة مع كل الأبناء داخل المؤسسات والجمعيات والمدارس، كما تعلمنا ودرسنا لعلاج ودرء المشكلات هذا للأسوياء، فما بالنا بغير الأسوياء؟! ولكن معذرة لا تشغل بالك يا سيدى إنه الروتين والجمود الإدارى الذى يعيشه جميع المسؤولين فى مصر، بعيداً عن التحديث والتطوير والدراسة لإبداء الرأى وطرح الحلول لعلاج تلك الظواهر السلبية. حامد الطويل خبير اجتماعى - شنبارى - أوسيم