يؤدى الفريق الكروى الأول بنادى بتروجيت مساء اليوم «الأربعاء» تدريبه الرئيسى على أرض ملعب استاد «بترو سبورت»، استعداداً لمباراته أمام طلائع الجيش ضمن الجولة التاسعة والعشرين لبطولة الدورى الممتاز والمقررة غداً على استاد جهاز الرياضة العسكرى، وكان الفريق قد عاد من تونس الأحد، وحصل اللاعبون على راحة يوم الوصول فقط ثم استأنف الفريق تدريباته أمس الأول استعداداً للمباراة. وحاول مختار مختار، المدير الفنى للفريق، خلال مران الأمس إخراج لاعبيه من حالة الإحباط التى سيطرت عليهم عقب الخروج من دور الستة عشر لكأس الاتحاد الأفريقى على يد الصفاقسى التونسى، مؤكدا أنهم قدموا أداء جيداً فى البطولة التى يشاركون فيها هذا العام للمرة الأولى، ولولا سوء الحظ وعدم التوفيق وقلة الخبرة والتحكيم السئ فى مبارة الإياب الأخيرة لحجز الفريق مكانه فى دور الثمانية، وطالب الجهاز الفنى اللاعبين بطى صفحة ومن المنتظر أن يعود للفريق أمام طلائع الجيش هدافه الغانى إريك بيكوى بعد تماثه للشفاء من الإصابة التى لحقت به، وكذلك الليبرو كريم ذكرى والظهير الأيسر فرج شلبى، وحذر مختار من التهاون فى آخر مباراتين.. مشيراً إلى أن أى تراجع سيصايب فى صالح مطاردهم المباشر الإسماعيلى، ويدفع به للمركز الثالث، وأكد الجهاز الفنى أن الفريق سيدخل عقب التدريب مباشرة معسكراً مغلقاً فى دار الدفاع الجوى حتى موعد المباراة. فى شأن آخر، علمت «المصرى اليوم» أن حالة من الاستياء تسود مجلس إدارة الشركة برئاسة المهندس فخرى عيد واللجنة الرياضية العليا لقطاع البترول تجاه مجلس إدارة النادى، بعد أن فشل هذا الموسم فى قيادة الفريق لمستوى أفضل مما كان عليه فى الموسم الماضى، فضلاً عن وجود تخبط داخل المجلس فى العديد من القرارات لعل أهمها عدم حسم مصير الجهاز الفنى بقيادة مختار مختار حتى الآن فى حين مثلاً تم التجديد لمادينوف فى إنبى. أرجع عمر آدم، المنسق العام للنادى، نجم السويس السابق، خروج الفريق الكروى الأول من بطولة كأس الاتحاد الأفريقى الكونفدرالية وفشل الفريق فى المنافسة على لقب بطولة الدورى الممتاز هذا الموسم بعد أن كان منافساً بقوة على المركز الأول طوال الدور الأول إلى فشل الجهاز الفنى فى توفير مجموعة من اللاعبين البدلاء المتميزين للفريق، فضلاً عن إدارة النادى بفكر الشركات وليس مجلس الإدارة المتمرس فى شؤون الأندية. وقال عمر آدم: «كان يجب على الجهاز الفنى تدعيم الفريق بمجموعة من اللاعبين القادرين على تحقيق طموحات الفريق فى المنافسة على الألقاب، خصوصاً رأس حربة صريحاً وقوياً، وهى المشكلة التى واجهت الفريق فى المباريات الأخيرة بعد إصابة بيكوى، فهل يعقل أن نادياً بحجم بتروجيت لا يوجد به سوى مهاجم صريح واحد، فضلاً عن خط الدفاع السئ جداً، وكثير الأخطاء، ورغم ذلك لم يعمل الجهاز الفنى على تغييره منذ الموسم الماضى. وأوضح عمر آدم: «فى فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة تخلى الجهاز عن المهاجمين علاء إبراهيم لسموحة وحسام أسامة لبترول أسيوط ولم يضم بديلاً لهما، كما تعاقد قبل انطلاق الموسم مع حارس مرمى مالية كفر الزيات الشاب أحمد خطاب دون دراسة لمستواه، ثم عاد وطلب الاستغناء عنه فى يناير الماضى. وحول ما إذا كان لمجلس الإدارة دور فى التراجع، قال: «مجلس الإدارة وفر للفريق وللجهاز الفنى كل شىء، ولكن المشكلة تكمن فى أن المجلس «معين» من موظفى شركات بتروجيت، ولذا يدير النادى بفكر الشركات، الذى ينص على الحساب فى نهاية الموسم، وكان يجب أن تكون له وقفة وأن يحاسب على أى إخفاق بلا عواطف». وأضاف المنسق العام: «بتروجيت كان من المفترض أن يفوز بالدورى منذ موسمين وليس الآن، حيث كان الأهلى والزمالك بعيدين عن مستواهما المعروف ولو لم تفز فى هذا الوقت فمتى ستفوز بالدورى، والفريق لا ينقصه شىء ولديه جماهير كبيرة فى السويس وليس كما يردد البعض أن إخفاق الفريق يعود لعدم وجود جماهير له لأنه لولا جمهور السويس لما صعد الفريق أساساً للممتاز ولما نجح فى الفوز بالمركز الثالث فى الموسم الماضى.