دعت المنظمة الدولية لأسماء وعناوين نطاقات الإنترنت «أيكان»، إلى ضرورة إيجاد آلية لفض المنازعات التى قد تنتج عن خلافات حول أسبقية تسجيل أسماء وعناوين مواقع الإنترنت باللغة العربية. وقال باهر عصمت، مسؤول علاقات المنظمة فى الشرق الأوسط، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»، إن نشوب تلك الخلافات أمر منطقى ويزداد صعوبة مع البدء فى تسجيل أسماء المواقع باللغة العربية، وهو ما يفرض وجود آلية قوية لحماية حقوق الملكية الفكرية وفض المنازعات، تعمل وفق تشريعات واضحة ومعلنة تنفذها جهة تحكيم معتمدة. وأشار عصمت إلى أن منظمة الأيكان وافقت الأربعاء الماضى، على إضافة أسماء نطاقات الإنترنت باللغة العربية لكل من مصر والإمارات والسعودية، فيما سوف تتم إضافة اللغة الروسية خلال الأسبوع الجارى بناء على طلب روسيا الاتحادية، لافتا إلى أن الموافقة صدرت لتلك الدول فى يوم واحد دون أى أسبقية لدولة عن أخرى. وشدد على عدم وجود أى تدخلات تفرضها المنظمة على السياسات الداخلية للدول الأعضاء، ومن ثم فإن لكل دولة الحق فى تطبيق النموذج الذى تراه مناسبا عند طرح تراخيص خدمات اسماء النطاقات بلغتها المحلية. وأعلنت مصر الخميس الماضى، عن بدء التشغيل التجريبى لنطاق «مصر» وتسجيل أول نطاق فرعى على مستوى العالم باللغة العربية تحت مسمى وزارة - الاتصالات. مصر، حيث تم قصر تلك الخدمة على الشركات والمؤسسات فيما لن يتم السماح للأفراد باستخدامها على المدى القريب. ورهنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توسعها فى منح تراخيص جديدة لخدمات النطاق العلوى الجديد لعناوين مواقع الإنترنت «دوت مصر» بإقبال أصحاب العلامات التجارية على تسجيل عناوين مواقعهم باللغة العربية. وأكد عصمت أن 21 دولة تقدمت بطلب لتسجيل أسماء عناوين الإنترنت بلغاتها المحلية وتمت الموافقة ل 12 دولة منها، وهناك أربع دول عربية، هى قطر وتونس وفلسطين والأردن فى انتظار موافقة منظمة الأيكان. وبحسب المراقبين فإنه من المتوقع أن تغير «أسماء المواقع الدولية» المعروفة بIDN، طبيعة استخدام الإنترنت خلال السنوات المقبلة مع موافقة «أيكان» على طلبات جديدة لجعل اللغات المحلية حول العالم تستخدم للمواقع الإلكترونية.
