نفذت البنوك، الأحد، حالة طوارئ داخل فروعها ووحداتها المصرفية، خاصة بين الموظفين قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة، تخوفا من وقوع أحداث شغب على خلفية إعلان اسم الرئيس الفائز. وشددت البنوك من التواجد الأمني داخل وخارج الفروع بناء على تعليمات من الأمن العام والقوات المسلحة، حسبما أكد مصدر مسؤول بأحد البنوك. من جانبه أكد هشام عز العرب، العضو المنتدب للبنك التجاري الدولي، أن فروع البنك أغلقت أبوابها أمام المواطنين في الواحدة والنصف ظهرا، خوفا على الموظفات العاملات في الفروع والمقار الإدارية، على أن يستكمل الموظفون من الرجال أعمالهم الإدارية اليومية داخل الفروع المغلقة. وأشار إلى أن البنك المركزي لم يصدر أي تعليمات رسمية بشأن إغلاق البنوك لفروعها بشكل مبكر، وأن قرار الخروج المبكر عن أوقات العمل الرسمية هو قرار فردي يتخذه رؤساء البنوك. وحول إمكانية إغلاق البنوك لفروعها، الإثنين، قال عز العرب إنه من الممكن أن تغلق البنوك فروعها لفترة في حال ما تكرر سيناريو أحداث ما بعد 25 يناير، من أعمال سلب ونهب لبعض ماكينات الصرف الآلي المتواجدة بالشوارع. وقامت بعض البنوك بسحب البنكنوت المتواجد في ماكينات الصرف الآلي المتواجدة بالمناطق التي من المتوقع أن تشهد أحداثا ساخنة. وقام البنك التجاري الدولي وغيره من البنوك بإغلاق الماكينات منذ الثانية ظهرا ومنع تعامل المواطنين معها. وفى نفس الشأن، ذكر مصدر رفيع المستوى بالبنك الأهلي أن أتوبيسات نقل موظفي البنك نقلت الموظفين في تمام الساعة الثانية ظهرا. وأشار المصدر أن الأهلي قام بتكثيف التواجد الأمني أمام فروعه من خلال زيادة أعداد أفراد الأمن التابعين للبنك.
