عقد الرئيس حسنى مبارك مباحثات أمس، مع الرئيس العراقى جلال طالبانى، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعميقها فى المجالات المختلفة، علاوة على استعراض آخر التطورات على الساحة العراقية، وجهود تحقيق الاستقرار هناك فى ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة. وحرص الوفد العراقى فى بداية اللقاء على مصافحة الرئيس مبارك، والإعراب عن تهانيهم بالشفاء التام للرئيس مبارك من العملية الجراحية التى أجريت له فى ألمانيا، ثم تحول اللقاء إلى قمة ثنائية بين الرئيسين مبارك وطالبانى. كان الرئيس العراقى قد استقبل فى مقر إقامته، مساء أمس الأول، وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، حيث أثنى طالبانى على نزاهة الدور المصرى فى العراق، مؤكداً أن مصر تمارس فعلياً سياسة عدم التدخل فى الشأن العراقى، فيما أكد أبوالغيط وقوف مصر إلى جانب العراقيين جميعاً حتى يتوصلوا للمخرج الأوفق لتشكيل الحكومة العراقية فى ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة. وقال الرئيس العراقى إنه قدم أمس، الشكر الجزيل للرئيس حسنى مبارك، على ما قدمته مصر طوال تاريخها المجيد للشعب العراقى. وأضاف طالبانى، فى تصريح للصحفيين عقب القمة التى عقدها مع الرئيس مبارك، قائلاً: لقد طلبنا أيضاً من الرئيس مبارك مساعدة العراقيين. وجدد الرئيس العراقى تقدير بلاده للموقف المصرى المتوازن إزاء العراق، والذى وصفه طالبانى بأنه موقف مشكور من جانب العراقيين. وأضاف: تشرفت بلقاء الرئيس حسنى مبارك وأبلغت سيادته أن زيارتى الحالية لمصر تهدف أولاً للاطمئنان على صحته بعد العملية الجراحية وتمنياتنا له بدوام الصحة. وأكد طالبانى أن زيارته لمصر تهدف أيضاً لاطلاع الرئيس مبارك، على حقائق الوضع فى العراق والظروف التى نجمت بعد الانتخابات الأخيرة، وقال: لقد طلبنا من الرئيس مبارك أن يصدر توجيهاته لتفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين مصر والعراق. مشيراً إلى أن الرئيس مبارك «كان كريماً كعادته ووعدنا بتنفيذ هذه المطالب بالسرعة الممكنة».