تعهد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز، لدى استقباله نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، في كاراكاس، بأن يقاوما سويا «كل ضغط من الإمبريالية» على شعبيهما. وأعلن نجاد لدى وصوله إلى كاراكاس لمقابلة «أخيه العزيز» تشافيز، كما قال، أنه «باعتمادنا على شعبينا سنبني بلدينا كي يصبحا بعيدين عن كل ضغط من الإمبريالية». ونوه تشافيز قائلا إنه «ثوري كبير» يدافع عن حقوق «شعبه وشعوب أمريكا اللاتينية وكل شعوب العالم». ووصل نجاد إلى العاصمة الفنزويلية بعد مشاركته في مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة «ريو+20» الذي عقد في البرازيل، في إطار جولة قادته أيضا إلى بوليفيا الحليف الآخر في المنطقة، حيث وقّع اتفاقا حول مكافحة المخدرات. ورد عليه تشافيز بالقول: «إننا نقدر الجهود التي تبذلها من أجل تذليل العقبات التي تضعها الإمبريالية، كالعراقيل والتهديدات والعقوبات الأحادية الجانب، التي يتحاولون بها إخضاع الثورة الإسلامية الإيرانية»، قبل أن يعقدا اجتماع عمل في مجلس الوزراء. وفي حين دعت مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الأعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن وهي: الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانياوإيران، إلى خفض كبير في قدرتها على تخصيب اليورانيوم (20%)، شدد نجاد على أن ذلك حق «مطلق» لبلاده، مشددا على أن برنامجه النووي يقتصر على أهداف سلمية. وقد زار تشافيز، الذي يتعافى من علاج من السرطان، طهران 13 مرة منذ أن تولى السلطة في 1999، وأبرم البلدان اتفاقات بلغت قيمتها 5 مليارات دولار، واتفاقيات لإنجاز مصانع أسمنت وأقمار صناعية وأغذية وجرارات ودراجات وغيرها في الأراضي الفنزويلية. وعرض الرئيس الفنزويلي، الذي يتطلع إلى الفوز بولاية ثالثة في أكتوبر المقبل، الأسبوع الماضي أول طائرة بدون طيران صنعت في فنزويلا، لأغراض عسكرية ومدنية، بمساعدة بلدان مثل إيران والصين، وردت الولاياتالمتحدة بأنها تبدي يقظة أمام هذا الإنجاز. وتحدث الرئيسان خلال جلسة العمل عن الاتفاقات المبرمة بين البلدين، ومنها بناء المنازل في إطار «البرنامج الكبير للمنزل الفنزويلي»، وهو مشروع لبناء منازل مدعومة الاسعار لتدارك نقص 2.7 مليون منزل في فنزويلا، وشكر تشافيز دعم إيران لبناء 14 ألف منزل.
