أعلن القمص مرقس عزيز، كاهن الكنيسة المعلقة، والمنتدب من جانب البابا شنودة الثالث للخدمة بالكنائس القبطية بأمريكا، عزمه افتتاح قناة قبطية تحمل اسم «الرجاء» مع مجموعة من أتباع الكنيسة القبطية من إبراشيات الولاياتالمتحدة، فيما رفضت الكنيسة المصرية التعليق على موقفها من القناة المنتظرة. وكشف عزيز من خلال الإعلان الذى تم وضعه بموقع القناة على شبكة الإنترنت، عن أن البث المباشر للقناة سيبدأ فى العاشر من الشهر الجارى، وسيستمر البث طوال ال24 ساعة، وتستقبل من خلال الستالايت والإنترنت فى قارة أمريكا الشمالية وكندا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وأشار عزيز إلى أن هدف القناة يتلخص فى «كشف» صور الفساد فى المؤسسات الحكومية ومخططات «إبادة» المسيحيين فى مصر، على أن يتم بث مباشر ونقل أحداث ووقائع قتل المسيحيين، وخطف واغتصاب الفتيات المسيحيات وهدم وحرق وسرقة ممتلكاتهم. وقال: «أحد أهدافنا فضح الحصار المفروض على رجال الأعمال المسيحيين فى مصر، وفتح قنوات اتصال بين كل الهيئات القبطية ومنظمات حقوق الإنسان لوقف اضطهاد الأقباط»، لافتا إلى أنه ستكون هناك برامج باللغة الإنجليزية لربط الجيل الجديد من أقباط المهجر بالقضية الأم وقضية اضطهاد الأقباط ومسيحيى الشرق، فضلا عن نقل القضية القبطية إلى الساحات الدولية من خلال فتح نوافذ على العالم لإظهار الاضطهاد والظلم الواقع على المسيحيين فى مصر، مع مخاطبة المجتمع الدولى باللغة الإنجليزية لشرح أبعاد الاضطهاد الدينى فى مصر والشرق الأوسط، عن طريق التعاون المثمر والمتبادل مع محطات التليفزيون الأمريكية والأوروبية. وحاول عزيز رفع الحرج عن الكنيسة القبطية فى مصر، بتأكيده عدم تبعية القناة لها، مستدركا بأن جميع القائمين عليها عندهم خضوع للكنيسة روحياً وعقائدياً. ورفض العديد من أساقفة الكنيسة القبطية التعليق على القناة المزمع إطلاقها وموقف الكنيسة منها، مؤكدين عدم علمهم إذا كان عزيز قد حصل على إذن من البابا لإدارة القناة أم لا، خاصة أنه مازال كاهنا بالكنيسة ومبعوثا شخصيا من البابا ولا يستطيع التصرف دون إذن مسبق منه. وفى سياق آخر، أعلن العديد من منظمات أقباط المهجر عزمها إنشاء برلمان قبطى، يجمع شمل العاملين فى مجال حقوق الإنسان القبطى. وذكر بيان أصدره مايكل منير، رئيس منظمة أقباط الولاياتالمتحدة، أن أهمية البرلمان القبطى تكمن فى توفير مظلة سياسية وشرعية لعمل المنظمات القبطية الموجودة حالياً، منوها بأنه سيكون منتخباً بكامله وسيقوم بتكوين قاعدة بيانات إلكترونية حديثة لأقباط العالم والإشراف على أول انتخابات حرة فى تاريخ الأقباط.
