جدد مئات العاملين بمصنع توشيبا العربي بمدينة بنها قطعهم لطريق «مصر - إسكندرية» الزراعي أمام المصنع الواقع مباشرة على الطريق، صباح الأربعاء، احتجاجًا على مصرع أحد زملائهم صعقًا بالكهرباء ومحاولة إدارة المصنع تجاهل تعويض أسرته. كان أحد العمال قد لقي حتفه صعقًا بالكهرباء أثناء قيامه بعمل «تست» لماتور ماكينة بالمصنع، وعندما تم نقله لأحد المستشفيات الخاصة ببنها، المتعاقدة مع المصنع، حاولوا كتابة تقرير طبي يفيد بأن الوفاة بسبب الإهمال، وبذلك تضيع حقوق أسرته المالية، مما دفع العاملين للهياج داخل المستشفى، فتم كتابة تقرير جديد يفيد بأن الوفاة نتيجة إصابة عمل. وعقب قيام العمال بالمشاركة في جنازة زميلهم ودفنه بمقابر العائلة ببنها عقب صلاة العصر، قاموا بالتجمهر أمام المصنع ، ثم قطعوا الطريق منذ ما يقرب من ساعة مساء الثلاثاء، إلى أن تجددت الوقفة مع بداية الوردية الصباحية للمصنع، الأربعاء. وكان المهندس مدحت العربي، عضو مجلس إدارة مجموعة شركات توشيبا العربي، قد نفى في بيان له، مساء الثلاثاء، احتجاج بعض عمال مصنع المجموعة ببنها للمطالبة بصرف مستحقات أحد زملائهم، الذي لقي مصرعه إثر تعرضه لصعق كهربائي أثناء عمله، مؤكدًا أن الوقفة جاءت تضامنًا مع المتوفى. وأضاف «العربي» أن «وقفة العمال الاحتجاجية كانت تضامنًا مع زميلهم المتوفى»، لافتًا إلى أن البعض «روج بالخطأ تفاصيل التقرير الطبي الصادر من مستشفى خاص ببنها، الذي تابع حالة العامل». وأوضح عضو مجلس إدارة المجموعة أن «وفاة العامل كانت إثر تعرضه لصعق كهربائي أدى إلى وفاته في الحال»، مؤكدًا أن «عددًا من أعضاء مجلس الإدارة اجتمعوا بالعاملين، للوقوف على سبب احتجاجهم». وأضاف: «نحن لا نتأخر عن تأدية حقوق العاملين مهما كانت قيمتها، لأن ذلك واجب (العربي) تجاه العاملين»، منبهًا إلى أن المجموعة «لم تلجأ إلى تسريح عمالها بعد ثورة 25 يناير، والتزمت تجاههم بصرف كل مستحقاتهم كاملة شهريا، سواء الرواتب أو الأرباح».