أكد حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، حرص الرئيس مبارك على المشاركة فى احتفال عيد العمال، الذى سيقام فى الثلث الأول من شهر مايو الجارى، أى خلال «العشرة أيام المقبلة»، بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، مشيرا إلى أن الاتحاد انتهى من استعداداته لإقامة هذا الاحتفال، الذى سيلقى فيه الرئيس «خطابا مهما»، بحسب تعبيره. وقال مجاور، فى بيان صحفى أمس، إن عمال مصر لن يقبلوا سوى الرئيس مبارك حاكما للشعب، مشيرا إلى أن الاتحاد يسعى حاليا لقيد العمال فى الجداول الانتخابية داخل منشآت العمل، حيث نص القانون على القيد بمكان السكن أو العمل، وذلك لضمان اختيار من يمثل العمال الحقيقيين فى الحياة السياسية، وبخاصة فى انتخابات المجالس النيابية والتشريعية، منوها إلى حرص العمال والفلاحين الذين يمثلون نسبة 80%، من الشعب المصرى على المشاركة فيها، وفقا لما أقره لهم الدستور. وأشار إلى أن الاتحاد يعمل حاليا على حل العديد من القضايا المهمة، خاصة قضية إقرار حد أدنى عادل للأجور يضمن للعمال الحياة الكريمة، مطالبا اتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية بعقد لقاء عاجل ومشترك للاتفاق على حد أدنى للأجور لعمال القطاع الخاص، مع ضرورة توقيع ميثاق الشرف بين العمال وأصحاب الأعمال الذى طالب به الرئيس مبارك من أجل مواجهة المشاكل العمالية التى تنشأ بين العمال وأصحاب الأعمال. وأكد أن الاتحاد يدير حوارا حاليا مع الحكومة حول مشروع قانون التأمينات الذى رفض فيه العمال المضاربة على أموال المشتركين فى المشروع، وتم التمسك بالرقابة المالية على أموال الاشتراكات من الجهاز المركزى للمحاسبات، والموافقة على تكوين صندوق خاص للتأمين على العمالة غير المنتظمة. وطالب مجاور بضرورة وجود آلية فعالة لمواجهة المشاكل العمالية بالشركات التى تمت خصخصتها، خاصة بعد تزايد الاعتصامات والإضرابات، مثلما حدث بشركة «طنطا للكتان» وغيرها، مؤكدا على ضرورة قيام الحكومة بتسوية أوضاع العاملين بمراكز معلومات الإدارات المحلية.