طالبت منظمة العفو الدولية البريطانية، السلطات المصرية بإعادة محاكمة ال26 شخصاً المتهمين بانتمائهم إلى «خلية حزب الله» بعد صدور أحكام عليهم بموجب محكمة الطوارئ لتورطهم فى التخطيط لاعتداءات داخل مصر لحساب التنظيم الشيعى اللبنانى، مؤكدة أن محاكمتهم أمام محكمة استثنائية أمر غير «عادل». وقالت المنظمة فى تقرير لها، أمس، إن إدانة خلية «حزب الله» شابها الكثير من المزاعم حول تعرض المتهمين للتعذيب، مضيفة أنه ينبغى إعادة محاكمة هؤلاء الأشخاص أمام محكمة عادية تمنحهم فرصة الحصول على «محاكمة عادلة». واعتبرت «العفو الدولية» أن إحالة القضايا الحساسة إلى المحاكم استثنائية «تضر بالنظام الجنائى المصرى وتشجع انتهاكات حقوق الإنسان»، واصفة الأمر بأنه «التفاف على العدالة». وتابعت: «إن المتهمين تم حرمانهم من الحصول على دفاع ملائم، فضلا عن محاكمتهم أمام محكمة خاصة لا تقبل قراراتها الاستئناف أمام هيئة قضائية أعلى» بموجب قانون الطوارئ. موضحة أن صدور إدانة قانونية فى ظل محاكمات غير عادلة من شأنها أن يرسخ انعدام العدالة. وأشارت المنظمة البريطانية التى مقرها لندن، إلى أن إدانة المتهمين فى «خلية حزب الله» استندت إلى اعترافات، أكد المتهمون أنها تم انتزاعها منهم تحت وطأة التعذيب. كانت محكمة أمن الدولة العليا فى مصر قد أصدرت أحكاماً بالسجن يوم الأربعاء الماضى على الأعضاء ال26 فى «خلية حزب الله» من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسودانية فضلاً عن 18 مصرياً لاتهامهم بالتخطيط لاغتيالات واعتداءات ضد مواقع سياحية مصرية وسفن بقناة السويس لحساب التنظيم اللبنانى.